Published On 8/9/2025
|
آخر تحديث: 09:38 (توقيت مكة)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر اليوم الاثنين إن الإسرائيليين قبلوا شروط مقترحه بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وحان الآن دور حركة حماس للموافقة.
وتحدث ترامب عن إمكانية التوصل قريبا لاتفاق ينهي الحرب على غزة على أساس أحد المقترحات، موجها ما وصفه “بالتحذير الأخير” لحماس من عواقب رفضها المقترح الجديد.
ما الجديد في المقترح؟
وقال موقع أكسيوس الإخباري إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أرسل الأسبوع الماضي مقترحا جديدا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو فيما يبدو الطرح الجديد الذي كشف عنه ترامب اليوم.
ونقل الموقع الأميركي عن مصدرين أن المقترح الجديد يتضمن حلا شاملا لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب في غزة.
وقال أكسيوس إن المقترح الجديد يهدف لإيجاد حل دبلوماسي قبل العملية العسكرية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
وبحسب هيئة البث الرسمية والقناة الـ12 الإسرائيليتين يتضمن المقترح الأميركي الجديد تغييرات أساسية مقارنة بالمبادرات السابقة، بما في ذلك مقترح الشهر الماضي، وتنص بنوده على ما يلي:
- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة وعددهم 48، بينهم 20 على قيد الحياة وجثث 28 قتيلا، في اليوم الأول من تنفيذ الصفقة.
- في المقابل سيتم الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية، إلى جانب آلاف المعتقلين الآخرين.
- وقف عملية “عربات جدعون2″ التي أطلق الجيش الإسرائيلي مراحلها الأولى مطلع سبتمبر/أيلول الجاري لاحتلال مدينة غزة بالكامل.
- فتح مسار تفاوضي جديد بإدارة ترامب شخصيا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل كامل.
ما مواقف الأطراف منه؟
قالت حركة حماس مساء أمس الأحد إنها تلقت بعض الأفكار من الطرف الأميركي عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضافت الحركة -في بيان- أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع من المستقلين الفلسطينيين تتسلم عملها فورا.
واشترطت الحركة في بيانها ضمان التزام إسرائيل بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة للانقلاب على الاتفاقات.
في الجانب الآخر، قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدرس بجدية مقترحا للرئيس الأميركي لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
المقترح السابق
في 18 أغسطس/آب الماضي، قدم الوسطاء مقترحا جديدا لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ونص هذا المقترح على هدنة لشهرين وتبادل الأسرى على مراحل بما يؤدي إلى مفاوضات على اتفاق نهائي لوقف الحرب.
ووافقت حركة حماس على المقترح، لكن إسرائيل لم ترد عليه، بل إنها رفضته عمليا بوضع شروط تشمل السيطرة الأمنية على غزة ونزع سلاح حماس.
وحينها قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ما جد الأنصاري إن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن مسارا لوقف دائم لإطلاق النار.
ووفقا لمصادر الجزيرة، نص المقترح على ما يلي:
- هدنة لمدة 60 يوما ويجري فيها التفاوض على وقف شامل للحرب.
- في فترة وقف إطلاق النار يعيد الجيش الإسرائيلي التموضع لإتاحة المجال لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
- الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء مع بداية الهدنة.
- تبادل 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل 1700 أسير فلسطيني منهم 45 من ذوي المؤبدات و15 من ذوي الأحكام العالية.
- الإفراج عن أسيرين آخرين في اليوم الـ50 من الهدنة، وبالمثل سيفرج عن جثث القتلى الإسرائيليين تدريجيا.
ومن الأسرى الفلسطينيين الـ1700 المشمولين بالاتفاق المطروح 1500 من أسرى غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.