Close Menu
النشرة البريدة
سياسة

ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟

فريق التحرير00

كشف مراسلو الجزيرة في الدوحة وبغداد ودمشق تفاصيل إضافية عن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة القطرية الدوحة.

ومساء الخميس، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر عراقي مسؤول وصفته بـ”المقرب من الحكومة”، قوله إن “اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا”.

كما نقل هذا المصدر عن السوداني تأكيده أن “العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب (إسرائيل) على أرضه”.

ووصف مراسل الجزيرة في الدوحة عبد الفتاح فايد لقاء السوداني والشرع بأنه كان مثمرا وإيجابيا، حسب مصادر لم يسمها.

ووفق فايد، فقد تحدث الجانبان لأول مرة وجها لوجه وطرحا كافة القضايا التي تهم البلدين، خاصة إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا وضرورة مشاركة مكونات الشعب السوري.

ويعد لقاء السوداني والشرع الأول من نوعه، وجاء -وفق فايد- في خضم تحركات سياسية ودبلوماسية تقودها قطر، أثمرت عن قمم مختلفة على مدار هذا الأسبوع.

ونالت التطورات في سوريا ومحاولات وقف الحرب على قطاع غزة حيزا كبيرا من اهتمام الدبلوماسية القطرية خلال هذه اللقاءات، في حين تلقت سوريا دعما عراقيا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وبشأن الرواية العراقية، قال مدير مكتب الجزيرة في بغداد سامر يوسف إن السوداني كان واضحا وصريحا في لقائه مع الشرع، خاصة على صعيد العلاقات الثنائية والاستعداد لفتح صفحة جديدة.

ونقل مدير مكتب الجزيرة في بغداد -عن مصدر مسؤول- تأكيد السوداني على ضرورة أن تمثل مختلف الشرائح السورية في الإدارة الجديدة، إضافة إلى الجدية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وبناء على ذلك، فإن البدء في تحقيق هذه الملفات يمكن أن يدفع الحكومة العراقية إلى بناء علاقات متينة مع الحكومة السورية الجديدة، مشيرا إلى أن دعوة الشرع لحضور قمة بغداد العربية في 17 مايو/أيار المقبل تأتي في هذا الاتجاه.

وقبيل الكشف عن اللقاء، أعلن السوداني -الأربعاء- أنه وجه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد.

من جانبه، قال مراسل الجزيرة في دمشق عمر الحاج إن لقاء السوداني والشرع يعد الثالث من نوعه على مستوى التواصل بين العراق وسوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وكان رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري زار دمشق أواخر العام الماضي، في حين زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد والتقى مختلف القادة العراقيين على مستوى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان وغيرهم من المسؤولين.

ووفق الحاج، فإن الإدارة السورية الجديدة ترغب في عودة العلاقات مع العراق إلى سابق عهدها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن إستراتيجية الشرع لـ”تصفير المشاكل مع دول الجوار”.

بدورها، أكدت الرئاسة السورية أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.

وشدد الشرع والسوداني -وفق البيان- على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، وأكدا أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.

وأوضح البيان الرئاسي أن اللقاء تطرق إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.

شاركها.

المقالات ذات الصلة