ندد رجال دين وسياسيون وعسكريون بريطانيون سابقون بعزم وزارة الأمن الداخلي تسفير طيار سابق في القوات الجوية الأفغانية إلى رواندا بحجة أنه وصل إلى بريطانيا في أحد قوارب المهاجرين غير النظاميين عبر قناة المانش.

وذكر تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت (Independent) البريطانية بأن أسقف مدينة ليفربول جون بيرومبالاث قال إن هناك “واجبا أخلاقيا” بالنسبة للحكومة البريطانية لمنح الأمان للطيار الأفغاني، و”فعل الشيء اللائق وتصحيح هذا القرار القاسي”.

ونقلت الصحيفة عن أسقف دورهام، بولس بتلر، قوله إن محنة المحارب الأفغاني السابق توضح “المأزق الذي أوجدته الحكومة لنفسها” من خلال معاملة جميع القادمين بالقوارب الصغيرة كمجرمين.

وأضاف أنه يجب السماح للطيار بالبقاء داخل بريطانيا ضمن المستفيدين من سياسة “إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية” (Arap)، وقال “أعتقد أنه بالنظر إلى خدمته السابقة سيتم الترحيب به على الفور للبقاء وإعادة بناء حياته هنا”.

أمر قاس

وبالنسبة لمدير شبكة منظمات السيخ في بريطانيا إندارجيت سينغ فإن التهديد بإرسال أشخاص “ساعدونا بحسن نية في تشكيل حكومة أفضل في أفغانستان أمر قاس .. إنه يظهرنا بشكل سيئ للغاية”.

وهاجم زعيم السيخ ببريطانيا “قسوة” سياسة اللجوء الحكومية، وانتقد التهديد بتسفير المهاجرين إلى رواندا قائلا إنها بلد غير آمن.

وأكدت الإندبندنت أن إبراهيم موغرا، إمام ليستر والرئيس المشارك في المنتدى المسيحي الإسلامي، قال إنه يجب على الحكومة النظر في طلبات اللجوء الخاصة بالمحاربين الأفغان القدامى بغض النظر عن الطريق التي وصلوا بها إلى المملكة المتحدة.

كما نقلت عن الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا زارا محمد قوله إن المملكة المتحدة يجب أن تضمن وجود أساليب آمنة وقانونية لمن يطلبون اللجوء.

وأوردت أيضا تصريحا للمدير التنفيذي للتيار اليهودي الليبرالي الحاخام شارلي باجينسكي، قال فيه إن بريطانيا “لديها مسؤولية” لحماية الأفغان الذين “عملوا إلى جانب قوات الحلفاء”.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن الطيار الأفغاني كان قد شارك في عدة عمليات عسكرية ضد حركة طالبان لدرجة أنه قلد وساما عسكريا، وصرح للإندبندنت بأنه يشعر بأنه “نُسي” من طرف الحكومة البريطانية.

وقد انضم إلى الحملة المطالبة بالإبقاء على الطيار الأفغاني ببريطانيا قادة سياسيون وعسكريون بينهم القائد السابق للجيش الجنرال دانات الذي صرح بأن الطيار يجب أن يستفيد من برنامج إدماج من قاتلوا إلى جانب بريطانيا في أفغانستان.

شاركها.
Exit mobile version