ركزت صحف عالمية اهتمامها على مستقبل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إضافة إلى التطورات الميدانية المتلاحقة في المشهد السوري وتقدم قوات المعارضة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها أنه ليست لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي رغبة في وقف إطلاق النار بغزة.
وأضافت الصحيفة أن “نتنياهو الهارب من تهم جرائم الحرب لا يعير هو وأنصاره أي اهتمام بقيم الأخلاق والإنسانية”، مشيرة إلى أن المعاناة القاسية لسكان غزة والأسرى الإسرائيليين سوف تستمر.
ونقل موقع ذا هيل الأميركي عن الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة غير مرجح قبل مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن البيت الأبيض في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
ويعتقد بينكاس -وفق الموقع- أن نتنياهو لديه مصلحة في تأخير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ورأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحليل لها، أن وقف إطلاق النار في لبنان لن ينهي الحرب في غزة، لأن إنهاء الحرب في القطاع الساحلي وسحب القوات الإسرائيلية منه “قد يؤديان إلى انهيار حكومة نتنياهو”.
وتضيف الصحيفة أن ما ينطبق على لبنان لا ينطبق على غزة، وفق الرؤية الأيديولوجية لحكومة نتنياهو، التي تسعى إلى وجود عسكري مستمر في القطاع.
بدورها، نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا بقلم الدبلوماسي الأميركي المخضرم دينيس روس قال فيه إن ترامب كان عاملا رئيسيا في دفع نتنياهو نحو وقف إطلاق النار في لبنان “لأن رفض رغبة ترامب ستترتب عليه تكلفة باهظة”.
ووفق الصحيفة، فإن نتنياهو امتنع عن إعلان ضم الأراضي في الضفة الغربية خلال ولاية ترامب الأولى، لأن توسيع اتفاقيات أبراهام للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية مثّل أولوية لترامب.
الملف السوري
وعلى الجبهة السورية، قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الهجوم الذي شنته قوات المعارضة السورية وأثار صدمة بسبب سرعته “شكّل التحدي الأكثر خطورة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ سنوات”.
وأضافت أن التقدم السريع للمعارضة من معقلها في إدلب يعد “تحديا أيضا لحلفاء الأسد خصوصا روسيا وإيران اللتين تنشغلان بالصراعات في أوكرانيا ولبنان”.
من جانبه، رأى مقال في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن تقدم قوات المعارضة السورية “يكسر الجمود الهش للوضع في البلاد، ويكشف بجلاء هشاشة نظام الأسد، وضعف الجيش السوري، واعتماده على دعم القوات الأجنبية”.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية