مراسلو الجزيرة نت
دمشق- مع سماع خبر سقوط الحكومة السورية وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا وحصوله على لجوء فيها، توافد السوريون من جميع المحافظات، أمس الأحد، إلى ساحة الأمويين في دمشق والتي تعد الأشهر بالعاصمة السورية، للاحتفال بانتصار الثورة وتحرير البلاد من حكم عائلة الأسد الذي استمر نحو 54 عاما.
وأكد المحتفلون أن “إجرام الأسد بحق الشعب على مدى 14 سنة لا يمكن أن ينتهي بهروبه، بل بخضوعه لمحاكمة بسبب تدميره القرى والبلدات وتهجيره الملايين وتغييب وإخفاء مئات الآلاف في السجون”.
وجاء بعضهم إلى الساحة تعبيرا عن فرحهم “بالخلاص من حكم الأسد”، ومنهم من حمل صورة ابنه وجاء ليسأل عنه بين من خرجوا من السجون، وآخرون ينتظرون وصول السجناء الذين حررتهم فصائل المعارضة المسلحة.
يوم استقلال
ووصف المحامي محمود الخطيب هذا اليوم بـ”يوم استقلال وجلاء وحرية لكل السوريين بعد سقوط نظام الأسد، وما حدث من فوضى في البلاد بهروب المخلوع سيولد بيئة خلاقة لبناء سوريا، وشعبنا كله واحد وليس طائفيا”.
أما “أم محمد” فحضرت إلى ساحة الأمويين تنتظر فلذات أكبادها المغيبين بالسجن منذ سنوات دون معرفة مصيرهم المجهول للآن، وهي تجول بين القادمين للساحة لعلها تسمع خبرا عنهم، وتقول إن “الفرحة لا توصف ولا يمكن التعبير عنها، وبعد اليوم لن نخاف على أولادنا إذا خرجوا من المنزل كالسابق”.