نقلت وكالة رويترز عن مصادر روسية قولها إن موسكو أقالت المسؤول عن قواتها في سوريا بعد اجتياح قوات المعارضة مدينة حلب.
وقال مدونون عسكريون روس الأحد إن موسكو أقالت سيرغي كيسيل الجنرال المسؤول عن القوات الروسية في سوريا، وذلك بعد اجتياح مقاتلين المعارضة السورية مدينة حلب في الشمال السوري وسيطرتهم عليها.
وكانت مدونات عسكرية روسية قد وجهت انتقادات لاذعة لأداء كيسيل الذي كان يقود في السابق “جيش دبابات الحرس الأول الروسي” في منطقة خاركيف الأوكرانية.
وكتبت مدونة فويني أوسفيدوميتيل “يبدو أنه كان من المفترض أن يكشف عن مواهبه الخفية في سوريا، لكن شيئا ما أعاق ذلك مرة أخرى”.
وعلقت قناة رايبار بالقول “يحتاج النهج إلى تغيير. فدائما ما كانت ساحة الحرب السورية مكانا لغسل سمعة الجنرالات الفاشلين الذين تبين أنهم غير أكفاء في منطقة العملية العسكرية الخاصة”.
وتستخدم روسيا مصطلح العملية العسكرية الخاصة للإشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
وتوقعت قناة رايبار أن تستعين روسيا بالجنرال سيرغي سوروفيكين الذي اكتسب لقب “الجنرال هرمجدون” لقسوته في سوريا وكان مسؤولا لفترة وجيزة عن الجهود الحربية في أوكرانيا.
وخُفضت رتبة سوروفيكين العام الماضي عندما وردت تقارير غير مؤكدة عن خضوعه للتحقيق بتهمة احتمال التواطؤ في تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وهذا أول تقدم لقوات المعارضة السورية منذ مارس/آذار 2020 عندما وافقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار الذي أدى إلى توقف التحركات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وكانت حكومة الأسد تُحكم قبضتها على حلب منذ انتصارها هناك عام 2016 عندما حاصرت قوات سورية مدعومة من روسيا المناطق الشرقية من المدينة التي كانت تسيطر عليها المعارضة وقصفتها. ومثّل انتصار القوات الحكومية واستيلاؤها على حلب إحدى نقاط التحول الرئيسية في الحرب.