|

شهد مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة استهدافا إسرائيليا مباغتا ومباشرا طال المؤسسة الصحية وطواقم الدفاع المدني العاملة في المنطقة، في انتهاك صارخ لقواعد الحماية الدولية للمؤسسات الطبية والمدنية.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش خلال مداخلة مع قناة الجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يطالب المدنيين بالتوجه إلى المناطق الآمنة، ومن بينها مستشفى ناصر، مما يجعل استهداف هذه المؤسسة الطبية تناقضا صارخا مع هذه التوجيهات.

وشهدت العملية الإسرائيلية استهدافا مزدوجا لطواقم الدفاع المدني، حيث تعرّض أفراد من هذه الطواقم لقصف أولي أثناء محاولتهم إنقاذ مصورين في المنطقة، وفي مشهد مأساوي تعرضت طواقم الإنقاذ التي وصلت لإغاثة زملائها لاستهداف ثانٍ أسفر عن مقتلهم.

مشاهد صادمة

ووثقت كاميرات بث مباشر الأحداث المروعة، حيث ظهرت لقطات واضحة لاستهداف طواقم الدفاع المدني وتطاير أجسادهم داخل مبنى مستشفى ناصر، في مشاهد صادمة تؤكد استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية والإنسانية.

وأسفر استهداف طائرات إسرائيلية اليوم الاثنين لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة عن استشهاد مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور حسام المصري والصحفية مريم أبو دقة والصحفي معاذ أبو طه.

كما أسفر القصف عن استشهاد 15 فلسطينيا آخرين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف الطابق الرابع من مستشفى ناصر بشكل مباشر، تلاه استهداف ثان لمبنى الياسين داخل المجمع بواسطة طائرة انتحارية، أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين من الهجوم الأول.

شاركها.
Exit mobile version