الدوحة – قنا
وقّعت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، والتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اتفاقية تعاون في خطوة مهمة نحو تعزيز الفرص التعليمية، وترسيخ الابتكار، وتطوير الكفاءات المهنية ضمن المنظومة التعليمية في دولة قطر.
وتجسّد هذه الشراكة التزام المؤسستين المشترك بالارتقاء بجودة التعليم، وتمكين الكوادر التعليمية، وتوسيع آفاق التعلم للأطفال والشباب، ولا سيّما طلبة مدارس السّلم التابعة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، كما تعكس الاتفاقية رؤية قطر في بناء نظام تعليمي شامل ومتطور يلبّي متطلبات المستقبل.
وبموجب الاتفاقية، سيعمل التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر على تصميم وتنفيذ برامج تطوير مهني للهيئات التعليمية والإدارية في مدارس السّلم، إلى جانب توفير فرص تدريب وتنمية القدرات لموظفي مؤسسة التعليم فوق الجميع، كما سيستكشف الطرفان بشكل مشترك مبادرات تُعنى بتطوير التعليم، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتوسيع مسارات التعلم الرقمي، وتعزيز التطوع بما يخدم الطلبة والمعلمين على حد سواء.
وتشمل مجالات التعاون أيضاً تنفيذ حملات توعية وجمع تبرعات داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعي، إضافة إلى إتاحة الفرصة للطلبة للمشاركة في جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع التنموية حول العالم من خلال مبادرات تطوعية وزيارات تعليمية محتملة لمواقع المشاريع، كما سيتم تقديم الدعم لمدارس السّلم من خلال توفير الأجهزة التقنية وغيرها من الموارد التعليمية.
من جانبه، قال السيد علي تركي السبيعي الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة التعليم فوق الجميع: “تمثل شراكتنا مع تعليم ما قبل الجامعة امتداداً مهماً لرسالة المؤسسة في تعزيز التعليم المنصف والجودة العالية للجميع، ومن خلال الجمع بين خبرة تعليم ما قبل الجامعة في التطوير المهني والتميز الأكاديمي، وتركيز مؤسسة التعليم فوق الجميع على الابتكار وتوسيع فرص الوصول”، مضيفا “إننا نسهم في بناء منظومة أقوى لدعم المعلمين والطلبة، فهذه الشراكة ستوفر للأطفال، وخاصة الأكثر هشاشة، بيئات تعليمية تُنمّي قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقاً واعدة لمستقبل أكثر إشراقاً”.
من جانبها، أبرزت السيدة عبير آل خليفة، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر أن هذه الاتفاقية في إطار حرص التعليم ما قبل الجامعي على توسيع أثر خبراته التربوية خارج نطاق المدارس التابعة له، والمساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التعليمية ذات الأثر المجتمعي، مبينا أنه من خلال هذه الشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، تهدف المؤسسة إلى تبادل المعرفة، وتمكين الكوادر التعليمية، وتوفير بيئات تعلّم داعمة تُعزّز النمو المهني، والإسهام في تطوير تجارب تعليمية أكثر شمولًا واستدامة.
ونوه إلى أنه يتم إيلاء أهمية خاصة لتمكين الطلاب من المشاركة في المبادرات التطوعية والمجتمعية المرتبطة بهذه الاتفاقية، بما يعزز لديهم قيم المسؤولية، والتضامن، والمواطنة العالمية، ويتيح الفرصة لهم لخوض تجارب تعليمية تمتد إلى ما هو أبعد من الصفوف الدراسية.
وتؤكد هذه الشراكة على العلاقة الممتدة بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة قطر، وتُبرز أهمية العمل المشترك في تعزيز أنظمة تعليمية أكثر صلابة وشمولاً وقدرة على تمكين المجتمعات.
