تضم 2970 رأسًا من الحيوانات البرية..
❖ غنوة العلواني
تواصل دولة قطر جهودها الحثيثة لحماية الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع البيولوجي، إذ بلغت نسبة تغطية المحميات الطبيعية نحو 27.73% من إجمالي مساحة الدولة، في تأكيد على التزامها الراسخ بصون مواردها البيئية واستدامتها.
وتضم المحميات الطبيعية في الدولة نحو 2970 رأسًا من الحيوانات البرية التي تتوزع على عشرة أنواع تنتمي إلى ثلاث فصائل رئيسية تشمل الظلفيات والطيور والزواحف، وتشكل هذه المحميات منظومة بيئية متكاملة تحت إشراف إدارة المحميات الطبيعية التي تُعد الجهة الوطنية المسؤولة عن رعاية وحماية الأنواع المهددة بالانقراض والنادرة منذ تأسيسها عام 1979.
وحققت قطر إنجازات كبيرة في مجال حماية الحياة البرية، من خلال تبنّي خطط واستراتيجيات تهدف إلى حفظ التنوع البيولوجي، ووضع الحياة الفطرية في صميم أولوياتها البيئية، حيث تحتضن العديد من المحميات التي تُعنى بتربية الحيوانات المهددة بالانقراض ومتابعتها بشكل مستمر لضمان بقائها في بيئة آمنة ومستدامة.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة البيئة والتغير المناخي، تضم محمية الذخيرة أنواعًا من الثعالب والأرانب البرية وبعض الزواحف، فيما تحتوي محمية الشحانية على النعام أحمر الرقبة والمها العربي وغزال الريم، أما محمية الوبرة فتعد موئلًا للعديد من الطيور المهاجرة والجارحة والطيور الخواضة ذات الأرجل الطويلة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمحميات الطبيعية في قطر 2,982 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل أكثر من ربع مساحة البلاد البالغة نحو 7,211.8 كيلومتر مربع، ما يعكس التوسع الكبير في الرقعة الجغرافية المخصصة للحياة الفطرية.
كما وضعت قطر قوانين صارمة لمكافحة الصيد الجائر وتنظيم اقتناء الحيوانات البرية دون تصاريح رسمية، تأكيدًا على التزامها بضمان استدامة الحياة الفطرية للأجيال القادمة، وتعزيز مكانتها كإحدى الدول الرائدة في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي في المنطقة.