الدوحة – قنا
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، انطلقت اليوم فعاليات النسخة العاشرة من مؤتمر /رواد/ لريادة الأعمال و/القمة العربية الثالثة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة 2024/، بمشاركة 120 شركة ناشئة و600 شركة صغيرة ومتوسطة.
ومن المتوقع أن يستقبل المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، أكثر من 5000 زائر.
ويقام المؤتمر هذا العام، تحت شعار /آفاق العصر الرقمي/، بتنظيم من /بنك قطر للتنمية/ بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا /الإسكوا/، ويجمع نخبة من رواد الأعمال والمبتكرين وصانعي السياسات والخبراء من مختلف الدول العربية، ليكون منصة رائدة لتبادل الأفكار والممارسات، التي تعزز من ريادة الأعمال والتنمية المستدامة في المنطقة.
أقيم حفل الافتتاح في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات بحضور سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الدكتورة رولا دشتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ /الإسكوا/ التي ألقت كلمة بهذه المناسبة كما شهد الافتتاح كلمة لسمو الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية /أجفند/ وعدد من وزراء الصناعة والمالية والتجارة العرب، إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين وممثلي الشركاء والرعاة الاستراتيجيين.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قال السيد عبدالرحمن بن هشام السويدي الرئيس التنفيذي لـ /بنك قطر للتنمية/، إن “هذه الفعالية تؤكد التزامنا بتعزيز مكانة دولة قطر كمركز ريادي وابتكاري في المنطقة، تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة”.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ /بنك قطر للتنمية/:” نحتفي هذا العام بأكبر وأشمل نسخة من مؤتمر /رواد/ باستضافة نخبة من رواد ورائدات الأعمال العرب بهدف تعزيز ثقافة الابتكار الرقمي وتنمية ركائز الاقتصاد المستدام في المنطقة”.
وأشار إلى أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم فرص استثمارية وجلسات تدريبية وحوارات مع صناع السياسات، بمشاركة أبرز الشركات الناشئة العربية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية، معبرا عن أمله أن يتحقق من ذلك فائدة كبيرة لكل المشاركين من قطر والمنطقة العربية.
من جانبها، قالت الدكتورة رولا دشتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ /الإسكوا/، إن “هذه القمة ليست مجرد فعالية، بل تجسيد لرؤية مشتركة يتمكن فيها رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النجاح”.
وأضافت:” نجاحكم أساسي لازدهار مجتمعاتنا، ولتحفيز اقتصاداتنا، لتكون أكثر منعة وديناميكية وشمولا. في عالمنا الرقمي المترابط”، مؤكدة أنه من الضروري أن تعمل الشركات باستمرار على التكيف والابتكار، لتظل قادرة على المنافسة.
وأوضحت أن موضوع القمة هذا العام /آفاق العصر الرقمي/، يجسد الحاجة الملحة لمواكبة التطورات الرقمية، مشيرة إلى أنه على كل شركة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، أن تسخر قوة التكنولوجيا لخدمتها، مؤكدة أنه عندما تجتمع الموارد والأفكار والأنظمة الداعمة، يمكن إنشاء بيئة تمكن كل مؤسسة صغيرة ومتوسطة من النجاح.
بدوره، أشار السيد خالد البوعينين مدير التسويق والاتصال في /بنك قطر للتنمية/، في تصريحات، إلى أن اختيار دولة قطر لاستضافة القمة العربية الثالثة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، جاء بناء على ثقة /الإسكوا/ في بيئة الأعمال القطرية والابتكار والإبداع الذي تقدمه دولة قطر.
وأكد أن نطاق مؤتمر /رواد/ اتسع هذا العام عربيا، بحضور ممثلين من 22 دولة عربية، بعد نسخة سابقة كانت على مستوى خليجي، لافتا إلى أن الحضور يمثلون مختلف القطاعات من جهات حكومية وأصحاب القرار ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة والجهات الممكنة مثل /بنك قطر للتنمية/، الذي يدعم رواد الأعمال ويحثهم في مسيرتهم.
وأشار مدير التسويق والاتصال في /بنك قطر للتنمية/، إلى أن المؤتمر سيشهد خلال أيامه الثلاثة توطين العديد من الشراكات، والإعلان عن برامج ومبادرات داعمة لرواد الأعمال، موضحا أن /بنك قطر للتنمية/ يهتم بجذب الشركات العربية لاستكشاف السوق القطرية وفرص الأعمال التي يتيحها لهم.
وأوضح أن من أبرز أهداف المؤتمر رفع ثقافة ريادة الأعمال في قطر وتوفير المنصة المناسبة لرواد الأعمال لعرض منتجاتهم وخدماتهم، مشيرا إلى أن ما يميز نسخة هذا العام هو وجود فرصة التواصل مع نظرائهم من باقي الدول العربية وتبادل الخبرات معهم.
وشارك الحضور خلال اليوم الأول من المؤتمر، في ورش عمل وجلسات نقاشية شملت موضوعات حيوية في مجالات التحول الرقمي، بمشاركة أكثر من 50 خبيرا ومتحدثا من دول المنطقة.
كما تم افتتاح معرض الشركات الناشئة، الذي يضم أكثر من 120 شركة مبتكرة لعرض حلولها الإبداعية أمام جمهور من المستثمرين والشركاء المحتملين.
ويشهد اليوم الثاني من المؤتمر، انعقاد /منتدى الاستثمار السادس/، الذي يعتبر منصة مهمة لتقديم الفرص الاستثمارية والتعريف بالشركات الناشئة الواعدة، ويربط بين الخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال.