الأمير خالد بن سلمان
الرياض – موقع الشرق
أعلن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي، أن المملكة واستجابةً لطلب الحكومة الشرعية اليمنية، بادرت بجمع الدول الشقيقة لتشكيل تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك من خلال عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، بهدف استعادة الدولة اليمنية لسيطرتها على كامل أراضيها، حيث كان لتحرير المحافظات الجنوبية دور محوري في تحقيق هذا الهدف.
وأوضح سموه – في تصريحات على حسابه الرسمي بمنصة إكس ونقلتها وسائل الإعلام السعودية اليوم السبت – أن المملكة نظرت إلى القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو صراعات لا تخدم جوهرها أو مستقبلها، مشيرًا إلى أن المملكة حرصت على جمع كافة المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض، بهدف التوصل إلى مسار واضح للحل السياسي الشامل، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية.
وبيّن سموه أن اتفاق الرياض قد كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق أمام حل عادل لقضيتهم، يتم التوافق عليه من خلال الحوار، دون اللجوء إلى استخدام القوة، مشيرًا إلى أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي أتاح للجنوبيين حضورًا فاعلًا في مؤسسات الدولة، وأرسى مبدأ الشراكة عوضًا عن الإقصاء أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
وأضاف سمو وزير الدفاع أن المملكة قدّمت دعمًا اقتصاديًا ومبادرات ومشاريع إنسانية وتنموية أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، وعززت من صموده في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأكد سموه أن المملكة وأشقاؤها في التحالف قدّموا التضحيات الجسيمة من أرواح أبنائهم وإمكاناتهم مع إخوتهم أبناء اليمن لتحرير عدن والمحافظات اليمنية الأخرى، وكانت تلك التضحيات تهدف إلى استعادة الدولة والأرض، لا أن تكون مدخلًا لصراعات جديدة، مشددًا على ضرورة عدم استغلال تلك التضحيات لتحقيق مكاسب ضيقة.
وأشار سموه إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025، قد أسهمت في شق الصف الوطني وإهدار التضحيات التي قدّمها أبناء اليمن والتحالف، وألحقت الضرر بالقضية الجنوبية العادلة.
ونوّه سموه إلى أن العديد من القيادات والمكونات والشخصيات الجنوبية أظهرت وعيًا ومسؤولية في دعم جهود إنهاء التصعيد، والمساهمة في استعادة السلم المجتمعي، وعدم الانجرار إلى صراعات لا طائل منها، مؤكدًا إدراكهم للتحديات الكبرى التي تواجه اليمن والمنطقة، وحرصهم على عدم إتاحة الفرصة لأعداء اليمن للنيل من وحدته واستقراره.
واختتم سمو وزير الدفاع تصريحه بالتأكيد على أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُهمّش أو تُنسى، مشددًا على أهمية حلها بالتوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين أبناء اليمن، بعيدًا عن المغامرات التي لا تخدم سوى أعداء الجميع.
وأكد سموه أن الوقت قد حان للمجلس الانتقالي الجنوبي لتغليب صوت العقل والحكمة، وتقديم المصلحة العامة ووحدة الصف، من خلال الاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية الرامية إلى إنهاء التصعيد، والخروج من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمًا لقوات “درع الوطن” والسلطات المحلية.
(إلى أهلِنا في اليمن)
استجابةً لطلب الشرعية اليمنية قامت المملكة بجمع الدول الشقيقة للمشاركة في تحالف دعم الشرعية بجهودٍ ضخمة في إطار عمليتي (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) في سبيل استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، وكان لتحرير المحافظات الجنوبية دورٌ محوريٌ في تحقيق ذلك.…
— Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) December 27, 2025
