الدوحة – قنا

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن الأسرة تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي، مشددة على أن الحفاظ على كيان الأسرة وحمايتها أصبح ضرورة إنسانية ومجتمعية في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العالمية المتسارعة.


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها سعادتها في الحدث الجانبي بعنوان /الأسرة كركيزة للتنمية الاجتماعية والاندماج: نهج استراتيجي لمستقبل مستدام/، الذي نظمته وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في جمهورية تركيا ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة.


وأوضحت سعادتها أن الأسرة تمثل البيئة الطبيعية الأولى لتنشئة الأجيال وتعزيز قيم الانتماء والتكافل، مشيرة إلى أن التغيرات الديموغرافية، وانخفاض معدلات الخصوبة، وتزايد أنماط الحياة الفردية، إضافة إلى الأزمات العالمية والنزاعات، كلها تحديات تستدعي تعزيز السياسات التي تضع الأسرة في صميم خطط التنمية.


وفي هذا السياق، بينت سعادتها أن دولة قطر تتبنى نهجا متكاملا يضع الأسرة في قلب التنمية الوطنية، مؤكدة أن استضافة الدوحة لمؤتمر الأسرة الدولي في أكتوبر الماضي جاءت تأكيدا لالتزام الدولة الراسخ بتعزيز دور الأسرة في تحقيق التماسك الاجتماعي، ومواجهة التحديات العالمية التي تؤثر على استقرارها ووحدتها.


كما أشارت إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية (2025 – 2030) تحت شعار “من الرعاية إلى التمكين”، والتي تشكل إطارا استراتيجيا لتطوير السياسات الاجتماعية وربطها بالأهداف الوطنية لرؤية قطر 2030، بما يضمن تعزيز الترابط الأسري، وتمكين الأفراد، وحماية الفئات الأولى بالرعاية.


وأوضحت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن هذه الاستراتيجية تتضمن برامج مبتكرة لدعم الأسرة، تعكس التزام الدولة بتعزيز دورها في صميم عملية التنمية، مؤكدة أن الحفاظ على وحدة الأسرة وتمكينها هو حجر الأساس لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.


 

شاركها.
Exit mobile version