الدوحة – قنا

كرّمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، الإدارات الفائزة في مبادرة “تحدي الورق – سباق نحو الاستدامة”، التي نظّمتها الوزارة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض العالمي.

وأكدت سعادتها، في الكلمة التي ألقتها خلال الحفل، أن “تحدي الورق” لم يكن مجرد مسابقة بيئية، بل رسالة حقيقية مفادها أن التغيير الإيجابي يبدأ من الداخل، وأن المبادرات الصغيرة قادرة على إحداث أثر كبير متى ما انطلقت من وعي وانتماء.

وأشارت سعادتها إلى أن نجاح هذه المبادرة يجسد قيم المسؤولية والتعاون والتميز، ويعكس حرص موظفي الوزارة على المساهمة الفاعلة في بناء بيئة عمل واعية ومستدامة، مؤكدة في الوقت ذاته أن رفعة التعليم لا تتحقق إلا بتكامل الأدوار، وأن كل فرد في المنظومة التربوية هو شريك في بناء تعليم نوعي يُلهم أجيال المستقبل.

وشددت على أن ثقافة الاستدامة يجب أن تكون جزءًا أصيلًا من بيئة العمل، لما لها من أثر مباشر في ترسيخ الممارسات المستدامة داخل المؤسسات التعليمية.

وقد حصدت إدارة التعليم المبكر المركز الأول في المبادرة، تلتها إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم في المركز الثاني، ثم إدارة دور الحضانة في المركز الثالث، حيث تم تكريم الإدارات الفائزة بدروع وشهادات تقدير لجهودها المتميزة.

وتهدف المبادرة، التي شاركت فيها جميع إدارات الوزارة، إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المؤسسية المستدامة، ضمن برنامج الثقافة المؤسسية الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى ترسيخ قيم مثل: التميز، التعاون، المسؤولية، والانتماء، وصولاً إلى تحقيق رؤية “وزارة بلا ورق”.

وتضمّن الحفل عرضاً مرئياً قدّمه طلبة جامعيون حول أهمية حماية كوكب الأرض والتصدي لتداعيات التغير المناخي، مؤكدين على أهمية تحمّل الجيل الحالي مسؤولية الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية.

كما ساهم مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق بدور محوري في إنجاح المبادرة، من خلال توفير صناديق جمع الورق، وعمليات الوزن والفرز، إلى جانب تنظيم أنشطة توعوية لتعزيز ثقافة إعادة التدوير والمحافظة على البيئة.

وفي ختام الحفل، وقّع الحضور “عهد الاستدامة” تعبيراً عن التزامهم بالسعي نحو بيئة عمل أكثر استدامة، وعلّقوا العهد على شجرة خشبية صُمّمت خصيصاً للمناسبة، في مشهد رمزي عبّر عن روح الانتماء والوعي البيئي داخل الوزارة.

شاركها.
Exit mobile version