وزارة الصحة العامة
الدوحة – قنا
تعمل وزارة الصحة العامة على تعزيز جاهزية مقدمي الخدمات الصحية من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في المدارس الحكومية للتعامل مع حالات الربو داخل البيئة المدرسية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات الصحية المعتمدة عالميا.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، على أهمية برنامج المدارس الصديقة للربو في تعزيز صحة الطلاب وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب المصابين بالربو.
وأشار في تصريح صحفي، اليوم، إلى أن تكامل الجهود بين وزارتي الصحة العامة والتربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسستي الرعاية الصحية الأولية وحمد الطبية يمثل أساسا لتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية في المدارس.
وأوضح أن وزارة الصحة العامة حققت خلال السنوات الماضية إنجازات وطنية ملموسة في التوعية بمرض الربو، من خلال تنظيم فعاليات موسعة بمناسبة اليوم العالمي للربو، تشمل حملات إعلامية موجهة للجمهور، وورشا توعوية للمجتمع المدرسي، وبرامج تدريبية للكادر الصحي المدرسي.
وأضاف أن هذه الجهود تسهم في تعزيز الفهم الصحيح للمرض، وتمكين الطلاب وأسرهم والمعلمين من التعامل مع الربو بطرق آمنة وفعالة، والحد من نوبات الربو داخل البيئة المدرسية، بما ينعكس إيجابا على صحة الطالب ومسيرته التعليمية.
كما نوه بالدور المحوري لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تنفيذ برنامج المدارس الصديقة للربو من خلال توفير الكادر الصحي المدرسي وتقديم التدريب المستمر لهم، ومتابعة الطلاب المصابين، وربطهم بالخدمات الصحية الأساسية.
ونوه أيضا بدور مؤسسة حمد الطبية من خلال المشاركة بخبراتها السريرية وتخصصاتها المتقدمة عبر تطوير الأدلة الإرشادية الوطنية لعلاج الربو، وتقديم التدريب الفني المتخصص للكوادر الصحية، ودعم آليات التدخل السريع للحالات الطارئة ورفع جاهزية النظام الصحي للتعامل مع مضاعفات الربو.
وكانت وزارة الصحة العامة قد نظمت مؤخرا ورشة عمل تدريبية لنحو 90 من مقدمي الخدمات الصحية من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في المدارس الحكومية ضمن برنامج “المدارس الصديقة للربو” وجهود وزارة الصحة الهادفة إلى تعزيز صحة طلاب المدارس الحكومية ودعم الطلاب المصابين بالربو، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030.
واستعرضت الورشة آلية تنفيذ برنامج “المدارس الصديقة للربو” ومناقشة آليات المتابعة والتقييم، إلى جانب تسليط الضوء على الدروس المستفادة من التجارب السابقة، وغيرها من الإجراءت المتعلقة بالتعامل مع حالات الربو.
وقالت الدكتورة مايا الشيبة مشرف برنامج المدارس الصديقة للربو بوزارة الصحة العامة، إن تطبيق برنامج المدارس الصديقة للربو في جميع المدارس الحكومية يعكس التزام دولة قطر بتوفير بيئة مدرسية داعمة وآمنة للطلاب المصابين بالربو.. وأشادت بجهود الكادر الصحي المدرسي ودورهم الحيوي في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للطلاب.
ويعد برنامج “المدارس الصديقة للربو” أحد البرامج الوطنية الهادفة إلى تقليل غياب الطلاب المصابين بالربو، وتعزيز الجاهزية الصحية داخل المدارس، ودعم الطالب في إدارة حالته الصحية، ونشر الوعي الصحي بين الطلاب وأسرهم، وترسيخ الشراكة بين الأسرة والمدرسة والقطاع الصحي.
