وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الدوحة – قنا
تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات درب الساعي من خلال جناح تفاعلي متكامل يهدف إلى ترسيخ مفاهيم السلامة الرقمية وتعزيز الوعي بالاستخدام الإيجابي والمسؤول للتكنولوجيا لدى مختلف الفئات العمرية، مع تركيز خاص على الأطفال والشباب.
وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص الوزارة على ربط التوعية الرقمية بالبعد المجتمعي، وتقديمها بأساليب مبتكرة تجمع بين الترفيه والتعليم.
وتعكس مشاركة الوزارة رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع رقمي واع، قادر على مواكبة التطور التكنولوجي المتسارع، مع الحفاظ على القيم والسلوكيات الإيجابية في الفضاء الرقمي، وتؤكد التزام الوزارة بدورها التوعوي والتنموي من خلال تقديم محتوى معرفي هادف بأسلوب عصري يلامس احتياجات المجتمع ويواكب تطلعاته.
ويضم الجناح باقة من الألعاب والأنشطة الترفيهية الموجهة للأطفال، صممت بعناية لتقديم رسائل توعوية مبسطة حول الاستخدام الآمن للإنترنت.
كما يشمل الجناح مبادرات للشباب تركز على رفع الوعي الرقمي وتطوير المهارات التقنية، وتشمل ورش عمل متخصصة تهدف إلى تنمية القدرات التقنية وتعريف المشاركين بأحدث المفاهيم في مجالات التكنولوجيا، إلى جانب أنشطة تفاعلية لتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الآمن والمسؤول للأدوات الرقمية في الحياة اليومية.
من جهة أخرى، تتألق فعالية “البيت القطري” لتقدم نموذجا حيا يستعيد تفاصيل الحياة القطرية الأصيلة قبل اكتشاف النفط والغاز في البلاد.
وقد أصبحت هذه الفعالية محطة أساسية للزوار في درب الساعي، حيث يعكس تصميم “البيت القطري” المستلهم من العمارة التقليدية أساس الهوية المحلية بعمق وبساطة آسرة، ويشكل فرصة للزوار الذين يتطلعون لاستكشاف روح الأجداد.
وفي هذا السياق، قال عبدالله الغانم المعاضيد، رئيس فعالية “البيت القطري”، إن الهدف ثابت منذ انطلاق الفعالية، وهو صون التراث واستحضار جوانب الحياة اليومية كما عاشها أهل قطر قبل الأربعينيات.
وأكد أن “البيت القطري” أصبح عنصرا أساسيا في برنامج درب الساعي، بفضل محتواه الثقافي والتعليمي الغني الذي يجذب جميع الفئات العمرية، ويعزز الوعي بالتراث الوطني، ويعكس الإقبال الكبير عليه اهتمام المجتمع العميق بموروثه ورغبته في الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وتبدأ جولة الزوار من “المجلس”، الواجهة الاجتماعية لاستقبال الضيوف، ثم غرف جانبية مخصصة لإعداد القهوة، تتضمن جلسات شتوية ومشب نار.
وتخصص الفعالية مساحة حيوية للحرف اليدوية، حيث تستضيف مجموعة من الحرفيات الماهرات في ممارسة المهن التقليدية، ومن أبرزها حرفة “النقدة”، التي شهدت انتشارا كبيرا في السنوات الأخيرة.
كما تعرض الأقسام الأخرى تفاصيل المطبخ التقليدي وأدوات الطبخ والشاي والنشاطات المرتبطة بفناء المنزل، فيما يشكل “الحوش” القلب النابض للبيت القطري، إذ يحتضن العروض الحية مثل الفنون الشعبية والطهي على الحطب.
وفي سياق متصل، يشارك مركز شؤون المسرح في فعاليات درب الساعي من خلال مجموعة من الأعمال الفنية، منها “حزاوي هدية”، وهي قصص من التراث الشعبي تقدمها الفنانة هدية سعيد يوميا على المسرح الرئيسي بمشاركة الفنان الشاب سلمان سالم، ومن تأليف الكاتبتين نوف الجسيمان ورانيا هداية، لتعريف الأطفال بالمفردات التراثية القطرية وغرس القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.
وتأخذ هذه الفعالية الأطفال في رحلة تراثية ممتعة، يتم خلالها تعريفهم بالمفردات التراثية القطرية، من خلال سرد قصص شعبية مشوقة، تقدم بأسلوب مبسط يتناسب مع أعمارهم بهدف غرس القيم الأصيلة، وتعزيز مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية لدى الأجيال الناشئة.
ويقدم المركز مسرحية “نيلا والذيب” من نوعية الدمى يوميا على المسرح الرئيسي، وهي مسرحية استعراضية غنائية تتناول قيم الخير والشر.
كما يقدم عرض “فريجنا” وهو مسرح شارع يقدم في السوق الشعبي لدرب الساعي، ويستعرض الحياة القطرية في السبعينات والثمانينات بشكل احتفالي، وعرض “جحا في كأس العرب”، وهو عرض كوميدي يومي يشارك فيه الفنان القطري منذر ثاني بشخصية جحا في قالب درامي كوميدي.
