نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، ورشة بعنوان “الاستخدام الأكاديمي للذكاء الاصطناعي: نحو تعليم رقمي مستدام ومواكب للتحول المعرفي” .
جاءت الورشة التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بالتحول الرقمي في المجال الأكاديمي، في إطار رؤية جامعة قطر كونها مؤسسة أكاديمية رائدة في الابتكار التعليمي، وتعزيزا لدور مركز ابن خلدون في دعم التحول الرقمي والابتكار في التعليم، وصياغة التحولات المعرفية من منظور اجتماعي وإنساني شامل، خاصة في سياق التحولات التقنية الكبرى التي يشهدها العالم في السنوات الاخيرة، حيث يبرز دور الذكاء الاصطناعي كعنصر جوهري يعيد تشكيل ملامح المعرفة والتعليم.
وسعت الورشة أيضا في الوقت الذي لم يعد التعليم الجامعي فيه بمنأى عن التغيير الذي يفرض إعادة التفكير في فلسفة التعليم وأساليبه وأدواته، إلى تقديم رؤية علمية وعملية متوازنة تدمج الابتكار التقني بالقيم الإنسانية، عبر مناقشة الإمكانات المتاحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج، وتحسين بيئات التعلم، ودعم البحث العلمي، مع الوقوف عند التحديات الأخلاقية والثقافية والتقنية المرتبطة بذلك.
وتناولت في سياق ذي صلة مجموعة من المحاور الرئيسية، منها الذكاء الاصطناعي وتطوير التعليم الجامعي ودوره في التقييم والبحث العلمي، إضافة إلى تنمية القدرات الرقمية والمحافظة على الهوية الأكاديمية، وقضايا السياسات والأخلاقيات في الاستخدام الأكاديمي لهذه التقنية.
كما تضمنت جلسات حوارية تفاعلية بمشاركة باحثين وأكاديميين من تخصصات متعددة، قدموا عروضا لنتائج دراسات وتجارب تطبيقية، إلى جانب نقاشات مفتوحة مع الحضور، بهدف مناقشة خطوات عملية تشمل وضع إطار عمل لدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج، وتوصيات وسياسات توجه استخدامه في التعليم والبحث العلمي، وقابلة للتنفيذ في المؤسسات الجامعية.