أنقرة – موقع الشرق
“من يلتزم بالقوانين فلا يوجد لديه أي مشكلة”.. بهذه الكلمات طمأن والي ولاية إسطنبول داوود غول، أبناء الجاليات العربية المتواجدة في تركيا عموما وإسطنبول خصوصاً.
وذكرت وكالة أنباء تركيا أن تصريحات والي اسطنبول جاءت خلال اجتماع عقده مع رؤساء جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالجاليات العربية والأجنبية، بحضور رئيس إدارة الهجرة في الولاية فاتح آينا، وعدد من المسؤولين الأمنيين، للوقوف على مجريات وأسباب الحملة الأمنية ضد الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى توضيح العديد من الملابسات.
وأكد المسؤولون الأتراك أن الحملة تستهدف فقط: كل من دخل تركيا بطريقة غير شرعية، إضافة إلى من دخل تركيا بشكل قانوني ولكنه حالياً لا يحمل إذنا أو إقامة، وتستهدف كذلك من لديه إقامة صالحة ولكنه مرتكب لجرم معين، أي يوجد بحقه ملف أمني أو جرم ما.
وكرر والي اسطنبول طمأنته لأبناء الجاليات العربية والأجنبية، أن كل من لديه إقامة صالحة أو إذن عمل في إسطنبول، وكل من يلتزم بالقوانين لا يوجد لديه أي مشكلة أمنية أو تطاله الحملة.
وأضاف: أنه لا يوجد أي مشكلة بالنسبة للطلاب في حال أراد الطالب أن ينتقل بين الولايات إذا كان لديه إقامة طالب، أما الطالب الذي يحمل “الكميلك” أو بطاقة الحماية المؤقتة فلا يسمح له التنقل بين الولايات.
وحسب كلام الوالي، فإن من لديه إقامة سارية المفعول (ولا نتحدث عن أصحاب بطاقة الحماية المؤقتة) يمكنهم زيارة الولايات الأخرى مثل أي سائح آخر، ولا يوجد عليهم أي منع ولا يحتاجون لإذن سفر بين الولايات، ونفس الأمر ينطبق على أصحاب إذن العمل.
ووسط كل ذلك، فإن النقطة الاساسية التي يجب معرفتها هي أن أي شخص مخالف لن يكون له مكان في تركيا عموما وفي إسطنبول خصوصا، وهذا القرار قطعي وستستمر الحملة حتى إخراج آخر مخالف من تركيا، حسب ما تم التأكيد عليه في الاجتماع.
كما تم التأكيد على أهمية أن يحمل الشخص المتواجد على الأراضي التركية الإقامة أو أي بطاقة أخرى تثبت عمله، لأن ذلك سيسهل عمل السلطات الأمنية ويجنب الشخص التعرض لأي موقف آخر.
وأكد الوالي أنه سيتم خلال الايام المقبلة تسليم أفراد الشرطة أجهزة خاصة تمكنهم من التأكد مباشرة من حصول الشخص على الإقامة السياحية أو إقامة العمل من عدمها، وهذا الأمر سيخفف من الوقوع بأية أخطاء، مشيرا إلى أن هدف الولاية هو “الوصول إلى نسبة خطأ صفر بالمئة”.
كما أكد الوالي ومدير إدارة الهجرة ومدير الأمن في إسطنبول، أن “هناك فرقاً كبير بين بداية الحملة الأسبوع الماضي وبين هذا الأسبوع من ناحية نسبة الخطأ التي تدنت من 80% إلى 7 و6% فقط”.