مستشفى الشفاء
نيويورك – قنا
اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، أن الصور التي نشرها الكيان الإسرائيلي لعثور جنوده على أسلحة داخل أكبر مستشفى في قطاع غزة ليست كافية لتبرير إلغاء وضع المستشفى باعتباره محميا بموجب قوانين الحرب.
وأكد لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، في تصريحات، تمتع المستشفيات بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددا على ضرورة السماح للأطباء والممرضين وسيارات الإسعاف وغيرهم من العاملين بالمستشفيات بالقيام بعملهم، فضلا عن حماية المرضى.
وأوضح أن “المستشفيات لا تفقد تلك الحماية إلا إذا أمكن إثبات ارتكاب أعمال ضارة من داخل مبانيها”، مضيفا أن “حكومة الكيان الإسرائيلي لم تقدم أي دليل على ذلك”.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد أن اقتحمته للمرة الثانية الليلة الماضية في غضون 24 ساعة.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال وضعت كاميرات تعرف إلى الوجه وبوابات إلكترونية في ساحة المجمع الطبي، واحتجزت النازحين، وأخضعت الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية، فيما أوضحت مصادر فلسطينية، أن جرافات الاحتلال وآلياته اقتحمت المجمع من مدخله الجنوبي، وتم تجريفه بشكل كامل، وتدمير جميع المركبات المتواجدة في الساحة.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق لليوم الحادي والأربعين على قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة، وذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء، ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين.