كشفت دراسة جديدة عن أن إطعام الطفل التوت الأزرق خلال السنة الأولى من عمره يُمكن أن يُساعد على تقوية جهازه المناعي ودعم صحة أمعائه على المدى الطويل.

ووفق مجلة «نيوزويك» الأميركية، فقد تتبعت الدراسة 61 رضيعاً، تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهراً.

وتناول الرضع يومياً إما مسحوق التوت الأزرق المجفف، وإما مسحوقاً وهمياً، بينما حافظ الوالدان على النظام الغذائي المعتاد للطفل.

وجمع الباحثون عينات من البراز والدم كل شهرين لمراقبة بكتيريا الأمعاء، ومؤشرات الجهاز المناعي، والمؤشرات المتعلقة بالحساسية. كما تتبعوا نموهم وعاداتهم الغذائية عموماً.

ووجد الفريق أن الرضع والأطفال الصغار الذين تناولوا مسحوق التوت الأزرق أظهروا تحسناً تجاه أعراض الحساسية (كانت الأعراض موجودة مسبقاً ولم تكن ناجمة عن التوت الأزرق).

كما ظهرت علامات انخفاض الالتهاب واستجابة مناعية أقوى لدى هذه المجموعة، بينما تغيرت ميكروبات الأمعاء بطرق تُعدّ مفيدة لتقوية المناعة.

إطعام الطفل التوت الأزرق خلال السنة الأولى من عمره يُمكن أن يُساعد على تقوية جهازه المناعي (أ.ب)

ولتجنب مخاطر الاختناق، يوصي الباحثون بهرس التوت الأزرق للأطفال الرضع الأصغر سناً.

ولطالما أشارت الدراسات السابقة إلى فوائد التوت الأزرق للبالغين، لكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس فوائده للأطفال في عامهم الأول.

وقالت مينغهوا تانغ، مُعدّة الدراسة والباحثة في طب الأطفال بجامعة كولورادو: «تعدّ مرحلة الطفولة فرصةً قيّمةً لتعزيز صحتنا، وما نتناوله خلال هذه المرحلة يمكن أن تكون له آثارٌ طويلة الأمد تستمر لسنوات». وأضافت: «توصلت نتائجنا إلى أن تناول بضع حبات من التوت الأزرق يومياً يمكن أن يحدث فرقاً في دعم الصحة على المدى الطويل».

ويشير الفريق إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم كيفية تأثير تناول الأطعمة الأخرى في المراحل المبكرة من العمر على بكتيريا الأمعاء والمناعة.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version