واشنطن – موقع الشرق
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض التوقيع على خطة لغزو قطاع غزة بعد أن وضعت القيادة العسكرية اللمسات الأخيرة عليها، وذلك خشية من فشل العملية .
وقالت الصحيفة الأمريكية – في تقرير لها – إنه بينما يحشد جيش الاحتلال قواته ودباباته على حدود غزة، وأعلن جاهزيته لاجتياح القطاع، لكن قادة الاحتلال، على المستوى السياسي والعسكري، منقسمون حول كيفية وموعد الغزو البري للقطاع.
ووفق “نيويورك تايمز”، فإن نتنياهو “أثار غضب جيش الاحتلال برفضه التوقيع على خطة الغزو البري، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الذي شكله بعد هجوم 7 أكتوبر”، وفقا لشخصين حضرا اجتماعات مجلس الوزراء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
وخلص التقرير من خلال تعليقات 7 ضباط بارزين و3 مسؤولين في الحكومة، إلى أنه “رغم حشد الاحتلال قواته البرية على حدود غزة وتنفيذها أكثر من توغل داخل القطاع، فإن القادة السياسيين والعسكريين منقسمون حول متى وكيف سينفذ الغزو، وحتى ما إذا كان سينفذ من الأساس”.
وحسب الصحيفة الأمريكية، يعتقد محللون أن نتنياهو يشعر بالقلق من إعطاء الضوء الأخضر بشكل منفرد، لأنه “مع تراجع ثقة الجمهور في قيادته بالفعل، فإنه يخشى أن يتم إلقاء اللوم عليه إذا فشل الهجوم البري في تحقيق أهدافه.”
ويثور شعور بالقلق في الداخل الإسرائيلي من أن الغزو البري قد يجر جيش الاحتلال إلى معركة مستعصية داخل غزة، ويخشى آخرون نشوب صراع أوسع نطاقًا.