خلال ندوة نظمتها جائزة الكتاب العربي..

❖ الدوحة – الشرق

– د. ناجي الشريف: الجائزة أُنشئت لتكريم الكُتّاب في ميدان العلوم الإنسانية


– د.عائشة الكواري: دور النشر تحولت لمؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب


نظمت جائزة الكتاب العربي ندوة بعنوان «جهود دور النشر في صناعة الكتاب العربي: التحديات والتطلعات»، شارك فيها ستة من أبرز الناشرين وصناع الكتاب في قطر والعالم العربي.


وتناولت الندوة التي أقيمت افتراضيا، وأدارتها الدكتورة امتنان الصمادي المنسقة الإعلامية للجائزة، هوية دار النشر في العصر الرقمي، والتحديات المعاصرة في صناعة الكتاب، والتطلعات في عالم النشر، وشدد المشاركون على أهمية التعاون بين دور النشر من أجل النهوض بصناعة الكتاب.


وأكد د. ناجي الشريف، المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، أن الجائزة أنشئت لتكريم الكتاب والكُتّاب في ميدان العلوم الإنسانية وتكريمهم في فئتي الكتاب المفرد والإنجاز سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات، وإنها تسعى لتكون جزءا فاعلا من الحراك الثقافي الذي يصنع الكتاب العربي ويرتقي به إلى المنافسة والعالمية شكلا ومحتوى، لافتا إلى أن «الكتاب العربي يسعى لحضور مميز على الساحة العالمية، ودور النشر هي النبض الحي في صناعة الكتاب لأنها مرآة تعكس هوية الأمة، ونافذة للمعرفة».


– صناعة المحتوى 


ومن جانبها، أكدت الدكتورة عائشة بنت جاسم الكواري مؤسس ومدير دار روزا للنشر، أن دور النشر اليوم، لم تعد مهمتها طباعية فقط، وإنما تحولت إلى مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب، فهي تقوم بدور التحكيم والتدقيق والطباعة والنشر والتوزيع والتسويق، فضلا عن البصمة الثقافية، لافتة إلى أن دار النشر هي صانعة محتوى بكل معنى الكلمة، فهي تقدم الكتب الصوتية والسمعية وتسهم في تحويل كثير من الكتب إلى أعمال درامية وتلفزيونية.


وأوضحت أن دور النشر أصبحت مسؤولة عن اكتشاف المبدعين والمواهب وحراسة الثقافة، وتصنع المحتوى حين تحول الفكرة الأولية عند المؤلف إلى كتاب ثم إلى عمل مسموع أو مرئي.


وشددت على أن التحول الرقمي ليس تهديدا بقدر ما هو فرصة هائلة إذا أُحسن استغلاله، لافتة إلى أن دور النشر جزء من الانفجار المعرفي، ولا بد أن تعاد صياغة رسالتها وأن تكون متفاعلة مع الجمهور ومع كل تطور جديد وأن تكون مواكبة للتطور الحاصل، والاستفادة من التكنولوجيا التي وفرت خدمات هائلة في ذلك وأحدثت تحولا كبيرا في صناعة الكتاب والنشر.


أما د. باسم الزعبي مدير دار الآن ناشرون وموزعون في الأردن، فتناول التحديات التي تواجه قطاع النشر، وأن منها قديمة، وأخرى أفرزتها التكنولوجيا، ومن أبرزها تراجع اهتمام الناس بالقراءة، محذراً من تفاقم عمليات السطو المعرفي والقرصنة الإلكترونية.


– تجربة عمانية 


وعرض السيد محمد بن سيف الرحبي مدير مؤسسة اللبان للنشر في سلطنة عمان، تجربته في تأسيس دار نشر في ظروف استثنائية أيام انتشار وباء كورونا، عندما كانت الحياة تغلق أبوابها. وقال: «دخلت عالم النشر محبا وكاتبا ولا علاقة لي بالنشر من حيث هو صناعة»، معتبرا أن تجربته دليل على أن النشر فعل مقاومة ثقافية، فقد استمر رغم الصعوبات».


وبدوره، أكد السيد ماهر الكيالي، مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر في الأردن، تعدد دور النشر العربية في الوقت الحالي في مختلف البلدان العربية، لافتاً إلى أنه رغم ما يحمله هذا الانتشار من إيجابيات ظاهرية، إلا أنه قد يؤدي إلى حالة من الفوضى والتشتت إذا لم يصاحبها تعاون فعال وحقيقي بين دور النشر والمؤسسات المعنية.


– نوعية المنتج 


ورأى أن التحدي الأكبر هو تآكل قاعدة القراء، حيث كان يتم طباعة أكثر من 3 آلاف نسخة في السبعينيات في حين يطبع اليوم ألف نسخة فقط، ما يعكس تغيرات ثقافية ملحوظة.


ومن جانبه، تناول السيد سالم الزريقاني مؤسس ومدير دار الكتاب الجديد المتحدة في لبنان، نوعية المنتج الثقافي، والتراجع الذي يشهده جودة الكتاب العربي، لافتاً إلى أن ما تقدمه التكنولوجيا من وسائل يجب ألا يؤثر سلبا على جودة النص.


ولفت إلى خطر يهدد جودة المحتوى، يتمثل في الاعتماد المتزايد على الترجمة الإلكترونية أو الآلية، حيث يستخدم بعض المترجمين هذه التطبيقات في إنتاج نصوص تفتقر إلى الدقة وتعاني من التشويه.


أما السيد محمد البعلي مدير دار صفصافة للنشر في مصر، فقدم رؤية استشرافية من خلال تجربة الدار التي انفتحت على آداب الشرق الأقصى عبر ترجمة سلاسل الأدب الكوري والصيني بالتعاون مع مؤسسات كورية وصينية، لتعريف القارئ العربي بأدب هذه البلدان.

شاركها.
Exit mobile version