مهرجان الدوحة السينمائي

الدوحة – قنا

ينطلق مهرجان الدوحة السينمائي 2025 غداً /الخميس/، ليشكل بداية أسبوع يحتفي بقوة السّرد، والتبادل الثقافي، والشجاعة الإبداعية.

ويبدأ المهرجان في هذا العام بالفيلم العميق والمؤثر “صوت هند رجب” للمخرجة الحائزة على جوائز كوثر بن هنية، الذي يجسّد شهادة قويّة على صمود وعزيمة الإنسان. ويأتي اختيار هذا الفيلم لافتتاح المهرجان ليكرس التزام مؤسّسة الدوحة للأفلام المستمر بالارتقاء بالأصوات التي تُعلي صوت الحقيقة وتُلهم التعاطف.

وخلال أيام المهرجان من 20 إلى 28 نوفمبر الجاري، يمكن للجمهور الاستمتاع ببرنامج متنوع وغني يتضمن عروضاً أولى عالمية وإقليمية لمجموعة كبيرة من الأفلام، وجلسات حوارية ونقاشية، وجلسات سينمائية، وبرامج شبابية، وعروضاً موسيقية، وفعالية جكيدوم، ومبادرات مجتمعية أخرى تقام في مختلف أنحاء الدوحة.

يضم المهرجان، الذي تتجاوز قيمة جوائزه 300 ألف دولار أمريكي، أربع مسابقات رئيسية هي: المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، ومسابقة صُنع في قطر، ومسابقة أجيال المخصصة للشباب من 16 إلى 25 عاماً.

وفي هذا السّياق، قالت السيدة فاطمة حسن الرميحي مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في تصريح لها: “على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية تشكل إنجازات صُنّاع الأفلام الذين رافقنا مسيرتهم حتى الآن مصدر فخر لمؤسّسة الدوحة للأفلام. ومع بدء هذا الفصل الجديد للمؤسسة، نواصل دعم الأصوات التي تعبّر عن إنسانيتنا المشتركة وتدعونا لرؤية العالم بقدر أكبر من التعاطف”.

  وأضافت: “يمثّل مهرجان الدوحة السّينمائي منصّة للسّرد القصصي الهادف الذي يعيد تشكيل المشهد السينمائي العالمي بعمق وصدق. وسيشكل المهرجان ملتقى نابضاً لعشّاق السينما للاحتفاء بالإبداع، والمشاركة في حوارات بنّاءة وهادفة، واكتشاف قصص تقرّبنا من بعضنا البعض”.

يستقبل المهرجان في هذا العام عدداً من الضيوف المميزين، من بينهم مخرجون وفنانون وناشطون ألهمت أعمالهم الجماهير حول العالم، من بينهم: ستيفن سودربرغ، رامي يوسف، ميكايلا كويل، مو عامر، جمال سليمان، جولشيفته فرحاني، إيليا سليمان، إنجين ألتان دوزياتان، جاسم النبهان، درّة زرّوق، صالح بكري، هيّام عباس، مهدي حسن، رحمة زينة، جيم شيريدان، ياسين باي، سانت ليفانت، آن ماري جاسر، ميسان هاريمان، وغيرهم.

  ويحظى المهرجان بدعم من الشركاء الرئيسيين من ضمنهم المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، والمدينة الإعلامية قطر/ لجنة الأفلام، وزوروا قطر. ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفنّ في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمّق فهمنا المشترك.

شاركها.
Exit mobile version