مهرجان الدوحة السينمائي
الدوحة – قنا
أعلن مهرجان الدوحة السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام في الفترة من 20 وحتى 28 نوفمبر الجاري، عن مشاركة 20 فيلما في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة في المهرجان، والتي تمثل رؤى متنوعة لمخرجين صاعدين من مختلف أنحاء العالم.
وذكرت مؤسسة الدوحة للأفلام أن اختيار هذه الأفلام يؤكد الالتزام المستمر والراسخ للمؤسسة باكتشاف ودعم المواهب السينمائية العالمية الواعدة والجديدة وتشجيع السرد القصصي الأصيل.
وستتنافس الأفلام على جائزة أفضل فيلم (20,000 دولار أمريكي)، جائزة أفضل مخرج (12,000 دولار أمريكي)، وجائزة أفضل أداء تمثيلي (7,000 دولار أمريكي)، وذلك أمام لجنة تحكيم مكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة الخبير السينمائي إيدي بيرتوتزي، وعضوية صانعي الأفلام فارس الرجوب وزولجارغال بوريفداش.
وقالت فاطمة حسن الرميحي مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في بيان اليوم: “بلغت طلبات المشاركة في هذه المسابقة رقما قياسيا فاق 1600 طلب من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس مكانة المهرجان كمنصة رائدة لعرض الأفلام، ويؤكد على الإيمان العالمي بالسينما كجسر للتواصل بين الثقافات”، مشيرة إلى أن الأفلام القصيرة تحمل نبض عصرنا، فهي مرتبطة بالقضايا العميقة في العالم.
وأوضحت أن الاختيارات هذا العام تجسد تنوعا جغرافيا واسعا وقصصا استثنائية، حيث تستعرض مختلف أوجه الإنسانية وتطلعاتها وإبداعاتها الجريئة، لتذكرنا بأن فن السرد القصصي العظيم لا يعرف حدودا”.
وتتناول القصص القادمة من لبنان، البرتغال، المغرب، الهند، البرازيل، وغيرها من البلدان، موضوعات الحزن والذاكرة والروح الإنسانية في مواجهتها للصعاب، من خلال حكايات عن الاضطهاد والانتماء والأمل. ويقدم البرنامج باقة عالمية متنوعة من الأفلام التي تكشف قصصا شخصية عميقة تعكس الواقع الاجتماعي الحقيقي، من بينها أول فيلم قصير من شرق غرينلاند، وفيلم “أنا سعيد لأنك ميت الآن” الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وغيرهما من الأعمال اللافتة.
وتشمل قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة 20 فيلمها منها: وداعا أوغاريت (كندا) للمخرج سامي بن عمار، كل هذا الموت (لبنان، ألمانيا، بولندا، قطر) للمخرج فادي سرياني، أنتيغون، أو حكاية سارة بنوليل (البرتغال) للمخرج فرانسيسكو ميرا غودينيو، تجري من تحتها الأنهار (العراق) للمخرج علي يحيى، نظارات (كوريا الجنوبية) للمخرجة جونغ يومي، أنا سعيد لأنك ميت الآن (فلسطين، فرنسا، اليونان) للمخرج توفيق برهوم، أغاني سونداري المفقودة (الهند) للمخرج سودارشان ساوانت.
ومن بين الأفلام المتنافسة في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة بمهرجان الدوحة للأفلام؛ لوينز (بلجيكا، فرنسا، مقدونيا الشمالية، المملكة المتحدة) للمخرج دوريان جسبرس، فيلم الرسوم المتحركة خائنة الأعين (مصر، فرنسا، ألمانيا) للمخرجين سعد وعبدالرحمن دنيور، لا أحد يعلم أنني اختفيت (الصين) للمخرج هانشيونغ بو، التعليم الابتدائي (كوبا، إسبانيا) من إخراج آريا سانشيز ومارينا ميرا، سامبا إنفينيتو (البرازيل، فرنسا) للمخرج ليونداردو مارتينيلي، اللص (غرينلاند، الدنمارك) للمخرج كريستوفر ريزفانوفيتش ستينباكن، عند شروق الشمس (كرواتيا، سلوفينيا، إسبانيا، صربيا) للمخرج ستيفان إيفانتشيتش، أصوات من الهاوية (المكسيك) من إخراج إيرفنغ سيرانو وفيكتور ريخون.
ومن خلال المهرجان، ستتحول أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحي الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفن في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمق فهمنا المشترك.
