في قلب منطقة القصيم الواقعة وسط السعودية، أطلق كرنفال بريدة للتمور مبادرة نوعية تحت مسمى «دبلوماسية التمور»، كأول برنامج عالمي في مجال التمور يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الدولي والتعريف بجهود المملكة في دعم قطاع النخلة والتمور.
ويستهدف البرنامج تعريف السفراء والبعثات الدبلوماسية بفعاليات الكرنفال، وما يقدمه من أنشطة اقتصادية وثقافية وتراثية مرتبطة بالتمور، إضافة إلى توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في المجلس الدولي للتمور، مما يسهم في جعل التمور أداة للتواصل الحضاري والدعم الثقافي والاقتصادي بين الشعوب.
ويشارك في تنفيذ المبادرة كل من إمارة منطقة القصيم، ووزارة الخارجية، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وكرنفال بريدة للتمور، إلى جانب حضور سفراء الدول التي ترتبط بعضويتها بالمجلس الدولي للتمور.
ويشمل البرنامج تنظيم زيارات ميدانية، وتوقيع سجلات شرف، وتبادل هدايا من منتجات التمور السعودية، بما يعكس مكانة المملكة الريادية في هذا القطاع الزراعي الحيوي، ويعزز من حضور التمور السعودية في الساحة العالمية بصفتها رمزاً اقتصادياً وثقافياً ودبلوماسياً.
وقد شهد كرنفال بريدة للتمور، الذي بدأ مطلع أغسطس (آب) الحالي، نشاطاً تجارياً استثنائياً حيث حققت المبيعات ارتفاعاً كبيراً بلغ أكثر من 106.6 مليون ريال (28.4 مليون دولار) خلال أول 15 يوماً من انطلاقته. هذا النجاح ليس مجرد مؤشر محلي، بل هو انعكاس لقوة التمور السعودية المتنامية على الساحة الدولية.
ويعكس هذا النجاح المحلي التقدم المستمر للتمور السعودية على المستوى العالمي، حيث كشف المركز الوطني للنخيل والتمور خلال أبريل (نيسان) الماضي، عن ارتفاع صادرات المملكة من التمور خلال 2024 إلى نحو 1.7 مليار ريال (453 مليون دولار)، مع تجاوز حجم الإنتاج حاجز 1.9 مليون طن، مما يعكس القدرة الإنتاجية العالية للقطاع ويؤكد الجودة العالية التي سمحت للتمور السعودية بالوصول إلى 133 دولة حول العالم.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}