تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية
الدوحة – موقع الشرق
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على أهمية التعاون الدولي لمواجهة الأوبئة المستقبلية، مستشهداً بأزمة كورنا “كوفيد 19” التي مر بها العالم وأودى بـ 20 مليون شخص وما زال يقتل، معتبراً أن السؤال بشأن “الجائحة المقبلة لا يتعلّق بمسألة ما إذا كانت ستحدث أم لا، بل متى ستحدث”.
وقال اليوم الإثنين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ الوقت حان للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن الأوبئة لأنه إذا لم يحصل الآن فلن يحصل أبداً، مضيفاً خلال افتتاح الجولة الثالثة عشرة من المفاوضات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، إنّه لا يمكن لأي دولة أن تواجه الوباء المقبل بمفردها.
وبعد ثلاثة أيام من إعلان الولايات المتحدة رسميا أنها لن تشارك بعد الآن في المفاوضات، أضاف “نحن في لحظة حاسمة بينما تستعدون لإتمام اتفاق الوباء في الوقت المناسب قبل (انعقاد) جمعية الصحة العالمية” في مايو، متابعاً: “يجب أن يحصل ذلك الآن وإلا فلن يحصل أبداً. ولكنني واثق بأنّكم ستختارون الآن لأنّكم تعلمون مدى خطورة الأمر”.
وتهدف هذه المفاوضات إلى الانتهاء من الاتفاق قبل الاجتماع السنوي الرئيسي لجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في مايو.
وفي ديسمبر، قرّرت الدول الأعضاء في المنظمة صوغ اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لتجنّب الأخطاء الجسيمة التي ارتُكبت خلال فترة كوفيد-19.
ولكن تبقى أسئلة رئيسية، من بينها تلك التي تتعلّق بتبادل البيانات بشأن مسبّبات الأمراض الناشئة والفوائد التي يمكن تحقيقها من ذلك، إضافة إلى تلك المرتبطة باللقاحات والاختبارات والعلاجات، ومراقبة الأوبئة.
وقال تيدروس الإثنين “تذكرون العبر التي تمّ استخلاصها بشق الأنفس من كوفيد-19 الذي أودى بنحو 20 مليون شخص وما زال يقتل. ولهذا السبب نحن هنا: لحماية الأجيال المقبلة من تأثير الأوبئة المستقبلية”، مؤكداً أن السؤال بشأن “الجائحة المقبلة لا يتعلّق بمسألة ما إذا كانت ستحدث أم لا، بل متى ستحدث. هناك أمثلة في كلّ مكان حولنا: إيبولا وماربورغ والحصبة والملاريا والإنفلونزا…”.
بعد ساعات من عودته إلى البيت الأبيض، وقّع دونالد ترامب مرسوماً يسحب بموجبه الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. وينصّ مرسومه على أن واشنطن ستتوقف عن التفاوض خلال مرحلة الانسحاب التي من المقرّر أن تستمرّ لمدّة عام.
وأوضح تيدروس الإثنين أنّ واشنطن أبلغت منظمة الصحة العالمية رسمياً الجمعة انسحابها من المفاوضات، مؤكداً أنه “لا يمكن لأي بلد أن يحمي نفسه بمفرده”، مضيفاً أنّ “الاتفاقات الثنائية لا تفي بالغرض”.