الدوحة – موقع الشرق
شهد ملعب سان ماميس في مدينة بلباو، مساء السبت، مباراة ودية بين منتخب إقليم الباسك والمنتخب الفلسطيني، انتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، في لقاء اكتسب طابعًا تضامنيًا واسعًا مع فلسطين وقطاع غزة.
وحملت المباراة، وفق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أبعادًا رياضية وثقافية وإنسانية تتجاوز المستطيل الأخضر، لتصل رسائلها إلى غزة التي تعرضت لدمار واسع خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.
وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن جميع عائدات المباراة ستذهب لمنظمة غير حكومية تنفذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة، في خطوة تعكس حجم التضامن الشعبي في الإقليم.
Comienza el histórico partido entre Palestina y la selección vasca en San Mamés. Lleno hasta la bandera en solidaridad con el pueblo palestino. pic.twitter.com/hG8Jhyczu8
— Fonsi Loaiza (@FonsiLoaiza) November 15, 2025
وحضر المباراة نحو 50 ألف مشجع وفق تقديرات أولية، رفع العديد منهم الأعلام الفلسطينية. كما دخل لاعبو منتخب فلسطين أرضية الملعب حاملين لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة” وسط تصفيق جماهيري كبير.
وأشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن الحدث أكد “قدرة الرياضة على فتح نوافذ للتواصل بين الشعوب وتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية”، فيما اعتبرت المؤسسات الرياضية في الباسك المباراة حدثًا رمزيًا يعزز العدالة والإنصاف وحق الشعوب في التعبير عن هويتها.
وحظيت بعثة المنتخب الفلسطيني باستقبال واسع في بلباو من قبل المناصرين والمتضامنين، بينما قالت سلطات إقليم الباسك إن إقامة المباراة تهدف إلى دعم الاعتراف بدولة فلسطين وتعزيز مشاركتها الدولية وتشجيع جهود السلام في غزة.
وشهدت شوارع بلباو تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية قبل انطلاق اللقاء. ومن المقرر أن يواصل المنتخب الفلسطيني جولته في إسبانيا بمواجهة منتخب كتالونيا يوم الثلاثاء 18 نوفمبر على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي في برشلونة.
