الدوحة – موقع الشرق
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل رقيب أول احتياط وجندي وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، بينهم اثنان في حالة خطرة، جراء هجوم وقع على موقع عسكري قرب حاجز “تياسير” في غور الأردن قرب جنين.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، كشف الجيش مجريات الهجوم، فقال إنه في تمام الساعة السادسة صباحًا، تسلّل المنفّذ ببندقية من نوع “إم 16” إلى نقطة المراقبة العسكرية “فيلبوكس”، مرتديًا سترة عسكرية ومجهزًا بعتاد قتالي.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فقد باغت المنفّذ الجنود الإسرائيليين، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح بالغة. وتبادل المهاجم والجنود إطلاق النار بشكل كثيف داخل الموقع.
وخلال الاشتباك، “ألقى أحد الجنود قنبلة يدوية باتجاه المهاجم، قبل أن يقتحم نائب قائد الكتيبة الموقع ويطلق عليه النار، مما أدى إلى مقتله” بحسب الجزيرة.
وأثار الهجوم تساؤلات حول كيفية تمكّن المهاجم من التسلّل إلى الموقع في ساعات الفجر دون أن يتم رصده.
وقال الجيش إنه “يجري التحقيق في سبب عدم تنفيذ إجراءات “فتح المسار” المعتادة قبل بدء النشاط الصباحي للقوات، التي تتطلب مراقبة وتمشيط المنطقة المحيطة قبل خروج الجنود من النقطة العسكرية”.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد قالت إنه “كان لدى سلاح الجو طائرة مسيّرة من طراز زيك في الجو، لكن الجيش الإسرائيلي اختار عدم استخدامها وعدم القضاء على المسلح من الجو بسبب اعتبارات عملياتية”.
وتابعت “من بين أمور أخرى، كان هناك قلق من أن تستهدف المسيّرة الجنود أنفسهم، حيث كان المسلّح موجودًا بالفعل داخل المجمع العسكري”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية “يبدو أن الهجوم كان مخططًا له بشكل جيد حيث تمكّن المنفّذ من التسلل إلى برج المراقبة العسكري”، مشيرة إلى أنه “كان يرتدي سترة واقية من الرصاص”.
وذكرت عن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أن الهجوم نُفّذ على موقعين عند حاجز تياسير، وداخل برج المراقبة، وأن جميع المصابين في هجوم حاجز تياسير من الجنود.
ولفتت إلى أن الهجوم على حاجز تياسير وقع في ظل تعزيزات عسكرية كبيرة على حواجز الضفة الغربية، واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية منذ نحو أسبوعين في شمال الضفة الغربية.