4 مدارس خاصة جديدة ومعلمون لسد الشواغر..
توفير الكتب المدرسية بالمدارس خلال أسبوعين
❖ الدوحة – الشرق
– رفع جودة الحياة المدرسية ودعم الطالب نفسياً ومعرفياً
– الوزارة ستركز على تقليل الضغوط من أجل زيادة التحصيل
– جاهزية المرافق التعليمية ومطابقة الطاقة الاستيعابية للفصول
– وضع خطط لمتابعة جوانب الأمن والسلامة
أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق العام الأكاديمي الجديد 2025 / 2026، ويترقبه الجميع من طلاب وأولياء أمور وهيئات تعليمية وشركاء في العملية التربوية، بأمل وتفاؤل بأن يكون عامًا حافلًا بالتحصيل والتميز، مليئًا بالجد والاجتهاد، في طريق صناعة مخرجات قادرة على التميز والتفوق محليًا وعالميًا. يُدشّن العام الجديد، الذي ينطلق 24 أغسطس الجاري بدوام الهيئتين التدريسية والإدارية، وسط استعدادات مكثفة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، لضمان بداية سلسة ومُحكمة تليق بأهمية التعليم كأولوية وطنية.
– خطة متكاملة واستعدادات مبكرة
أكد مصدر مطلع لـ«الشرق» أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وضعت خطة متكاملة تتضمن حزمة من الإجراءات التنظيمية والخدمية، بهدف توفير بيئة تعليمية عالية الجودة تدعم نجاح الطلاب وتطور العملية التعليمية برمتها. وتشمل هذه الخطة تطوير البنية التحتية، وتوفير الكوادر التربوية، وتعزيز المصادر التعليمية، إلى جانب تنسيق مباشر مع الجهات المعنية لضمان الجاهزية الكاملة قبل بداية العام الدراسي.
– بيئة مدرسية محفزة وآمنة
ضمن أبرز محاور الخطة، ركزت الوزارة على تهيئة البيئة المدرسية بصورة متكاملة، شملت التأكد من جاهزية المرافق التعليمية، ومطابقة الطاقة الاستيعابية للفصول الدراسية، واستكمال أعمال الصيانة الشاملة للمباني والمدارس. كما تم الانتهاء من مناقصات الأغذية والمقاصف المدرسية، وتوفير وسائل النقل المدرسي، إلى جانب وضع خطط لمتابعة جوانب الأمن والسلامة، تشمل تنفيذ تدريبات الإخلاء والإجراءات الاحترازية للطوارئ، بما يضمن سلامة جميع الطلاب والعاملين.
– سد الشواغر واستقطاب الكفاءات
وفي سياق الجاهزية البشرية، قامت الوزارة بسد الشواغر التعليمية من خلال استقطاب وتعيين معلمين جدد من أصحاب المؤهلات العالية والخبرات العملية. ويشمل ذلك خريجي برنامج «طموح» الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع كلية التربية في جامعة قطر، إضافة إلى خطة مدروسة لاستقطاب المزيد من الكوادر القطرية وتشجيعهم على الانخراط في مهنة التعليم.
– تنمية مهارات الطلبة
أوضح المصدر أن وزارة التربية والتعليم تضع ضمن أولوياتها تعزيز جودة حياة الطالب ورفاهيته، من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات تركز على تنمية المهارات المعرفية والاجتماعية والثقافية للطلبة، وإعدادهم لمتطلبات الحياة العصرية، بالإضافة إلى تخفيف الضغوط عليهم لزيادة التحصيل الأكاديمي.
كما تسعى الوزارة إلى ترسيخ شراكة فاعلة مع أولياء الأمور، من خلال دعم التعاون بين المدرسة والأسرة بما يحقق بيئة تعليمية متماسكة، ويعزز التنمية الشاملة للطالب على الصعيدين الشخصي والأكاديمي.
دعم للمكتبات والأسواق
وامتدت الاستعدادات لتشمل القطاع التجاري المعني بتوفير المستلزمات التعليمية، حيث وفرت المكتبات ومحلات القرطاسية تشكيلة واسعة من الأدوات والحقائب والزي المدرسي بجميع المقاسات والفئات العمرية. وبادر أولياء الأمور، بدورهم، إلى تجهيز حاجيات أبنائهم وشراء متطلباتهم الدراسية، في مشهد يعكس التفاعل المجتمعي الإيجابي مع بداية العام الدراسي الجديد.
– موزة الحيدر: خطط متكاملة واستعداد مبكر للعام الدراسي
أكدت السيدة موزة الحيدر، مديرة مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية للبنات، أن المدرسة أكملت كافة استعداداتها لاستقبال الطالبات والهيئة التدريسية والإدارية مع بداية العام الأكاديمي الجديد، مشيرة إلى أن التحضيرات شملت الجوانب الأكاديمية والإدارية والخدمية.
وأوضحت أن المدرسة بدأت أولًا بالاستعداد لاختبارات الدور الثاني، مع التواصل المباشر مع الطالبات وأولياء أمورهن لضمان جاهزية الجميع، كما تم تسجيل عدد من الطالبات الراغبات في تحسين المعدل ضمن الجدول المحدد لذلك.
وأضافت الحيدر أن المدرسة أعدّت خطة شاملة لاستقبال الموظفات والطالبات، وتضمنت توزيع الطالبات على الشعب الدراسية، وطلب مصادر التعلم اللازمة، بالإضافة إلى إعداد الخطط الأكاديمية والإدارية لتيسير العملية التعليمية بسلاسة منذ اليوم الأول.
كما أشارت إلى أن أعمال الصيانة الدورية تتم وفق خطة منتظمة، بالتنسيق مع الشركات المعتمدة من الوزارة، بما يضمن جاهزية المرافق. وتم كذلك الانتهاء من إعداد الجدول المدرسي بما يتوافق مع احتياجات الطالبات والمعلمات على حد سواء.
– ناصر المالكي: بيئة محفزة لطلاب المرحلة الابتدائية
أكّد الأستاذ ناصر المالكي، مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية، أن الاستعدادات لانطلاق العام الأكاديمي الجديد تسير على قدم وساق، مشيرًا إلى أن المدرسة نفذت أعمال صيانة شاملة للمبنى المدرسي، تضمنت تجديد الطاولات الخاصة بالطلاب والمعلمين.
وأوضح أن المدرسة قدّمت احتياجاتها من عدد الحافلات المدرسية، بما في ذلك تحديد المناطق الجديدة التي تتطلب توفير خدمات النقل، لضمان انسيابية حركة الطلاب. كما تم التنسيق مع الوزارة لسد الشواغر الإدارية والعمالية.
وأضاف أن هناك خطة متكاملة لاستقبال الطلاب الجدد بالتعاون مع الأخصائيين الاجتماعيين، خاصة أن المدرسة تستقبل طلابا من مدارس نموذجية، وهو ما يستدعي جهوزية عالية من الكوادر التربوية والإدارية لتوفير الدعم والتوجيه المناسب لهم.
– طارق الكواري: خطط علاجية لرفع الكفاءة الأكاديمية
أكد الأستاذ طارق الكواري، مدير مدرسة سميسمة الثانوية للبنين، أن الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد تسير وفق خطة مدروسة بدأت منذ وقت مبكر، مشيرًا إلى أن المدرسة باشرت بتنظيم أعمال اختبارات الدور الثاني من اليوم الأول لانطلاقتها والمقرر في 24 أغسطس الجاري، في ظل جاهزية كاملة للمباني والفصول والكوادر التعليمية.
وأوضح أن التنسيق جارٍ مع الجهات المختصة بشأن مواعيد استلام الكتب الدراسية، وفق الخطة والجدول الزمني الذي حددته الوزارة لكل مرحلة تعليمية، بما يضمن جاهزية المحتوى التعليمي للطلاب منذ أول يوم دراسي.
وأشارإلى أن إدارة المدرسة قامت بدراسة شاملة لنتائج الطلاب العام الماضي، وعملت على إجراء التحليلات والمقارنات اللازمة، بهدف الوقوف على أبرز نقاط القوة والضعف، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لتعزيز كفاءة التحصيل الدراسي، بما يتماشى مع احتياجات الطلبة ورفع مستواهم الأكاديمي.
– خميس المهندي: إجراءات دقيقة لتنظيم عملية النقل المدرسي
أكّد الأستاذ خميس المهندي، مدير مدرسة، أن الاستعدادات لاستقبال العام الأكاديمي الجديد شملت إجراءات دقيقة لتنظيم عملية النقل المدرسي، بما يضمن سلامة الطلاب وانسيابية حركتهم داخل وخارج المدرسة. وأوضح أنه تم الانتهاء من تركيب لوحات إرشادية في ساحة المدرسة توضح المواقع المخصصة لكل حافلة مدرسية، وكذلك للطلاب الذين يستخدمون السيارات الخاصة، بالإضافة إلى تخصيص مشرف مسؤول لكل حافلة.
وأشار إلى أنه سيتم توزيع بطاقات تعريفية على الطلبة وأولياء الأمور، تتضمن رقم الحافلة والمنطقة الجغرافية واسم المشرف والسائق وأرقام التواصل،.وأكد أن جميع الاستعدادات تعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للمنظومة التعليمية، باعتبار التعليم استثمارًا استراتيجيًا في الإنسان، ومفتاحًا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وقد أثمرت الجهود التعليمية المتواصلة عن إنجازات مشهودة، نالت تقديرا محليا ودوليا، تؤكد أن السياسات التعليمية في الدولة تستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الطالب، باعتباره محور العملية التعليمية،..