يقدم خدمات متخصصة لعلاج الجنف..

شعار “مستشفى العمادي”

– د. وسام حداد: التشخيص المبكر هو حجر الأساس لنجاح علاج انحراف العمود الفقري


– نعالج انحراف العمود الفقري بتقنية Schroth في بيئة علاجية متكاملة للنساء


– في مستشفى العمادي… خطة علاج شخصية لكل مريض بناءً على حالته ودرجة الانحناء


 يعد مستشفى العمادي من أبرز المراكز الطبية في دولة قطر في مجالات الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، حيث يقدم مجموعة من الخدمات المتخصصة التي تستند إلى أحدث ما توصل إليه العلم في علاج اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي، ومن بينها الجنف (انحراف العمود الفقري)، وهو من التشوهات التي قد تؤثر على جودة الحياة إن لم تُعالج بالشكل المناسب. وفي هذا السياق، يسلط الدكتور وسام حداد، استشاري الطب الطبيعي وإعادة التأهيل في مستشفى العمادي، الضوء على برامج علاج الجنف التي يقدمها المستشفى، مؤكدًا على الدور المحوري لتقنية Schroth في علاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة دون تدخل جراحي، ضمن بيئة علاجية مخصصة وآمنة للنساء.



• تشوه شائع بأسباب متعددة


يوضح الدكتور وسام أن “الجنف هو حالة مرضية معقدة تصيب العمود الفقري وتسبب انحناءً جانبياً يصاحبه غالبًا دوران في الفقرات، مما يؤدي إلى تفاوت في الكتفين أو الوركين، وقد تظهر الأعراض منذ سن المراهقة أو في مراحل لاحقة من الحياة”.

وأضاف: “نحن في مستشفى العمادي نستقبل مرضى يعانون من أنواع متعددة من الجنف، منها الجنف مجهول السبب الذي يمثل النسبة الأكبر من الحالات، بالإضافة إلى الجنف الخلقي، والعصبي العضلي، والتنكسّي الذي يظهر مع التقدم في العمر”.



• تشخيص دقيق لتحديد مسار العلاج


بحسب الدكتور وسام، يبدأ علاج الجنف بالتشخيص الدقيق، والذي يتضمن:

الفحص السريري: مثل اختبار انحناء الجسم للأمام لاكتشاف أي عدم تناسق، والأشعة السينية لقياس زاوية كوب (Cobb Angle)، والتي تحدد درجة الانحناء وتساعد في تصنيف الحالة إلى خفيفة، متوسطة أو شديدة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، في حال وجود أعراض عصبية أو اشتباه في وجود أمراض مصاحبة.

وأكد أن “التقييم الدقيق هو الخطوة الأولى في خطة علاج ناجحة، حيث نعمل على تصميم برنامج علاجي شخصي يتناسب مع عمر المريض، ودرجة الانحناء، ونمط الحياة”.



 علاج متكامل للجنف


يقول الدكتور وسام: “نحن نقدم علاج الجنف في مستشفى العمادي من خلال طيف واسع من الخيارات التي تبدأ بالمراقبة والمتابعة للحالات البسيطة، مرورًا باستخدام الحزام الطبي في مرحلة النمو، وصولًا إلى العلاج الطبيعي المتخصص، وهو ما نتميز به خصوصًا في تقديم تقنية شروث (Schroth) للسيدات من قِبل معالج معتمد”.

ويضيف: “تقنية Schroth هي علاج غير جراحي فعال يعمل على تصحيح وضعية العمود الفقري من خلال تمارين تنفس موجه، وتقوية عضلات معينة، وتعليم المريض كيفية التفاعل مع جسمه في الأنشطة اليومية، وهي تقنية معتمدة عالميًا وتُظهر نتائج ممتازة عند الالتزام بها”.

وفي سياق متصل، يشير الدكتور وسام إلى أن “الحالات الشديدة من الجنف، خاصة تلك التي تتجاوز زاوية كوب فيها 45 إلى 50 درجة، قد تحتاج إلى تدخل جراحي لتقويم العمود الفقري وتثبيته. ورغم أن هذه الحالات نادرة، إلا أننا نحرص على تقديم الاستشارات الكاملة للمريض قبل اتخاذ أي قرار علاجي، وننسق مع أفضل الفرق الجراحية المتخصصة عند الحاجة”.


ميزة في علاج السيدات


من الجوانب التي تميز مستشفى العمادي هو تخصيص خدمة علاج الجنف بتقنية Schroth للسيدات. يقول الدكتور وسام:

“ندرك تمامًا أهمية الخصوصية والثقة للمرأة في بيئة العلاج، لذلك نوفر معالج Schroth معتمدًا ضمن بيئة آمنة ومناسبة للسيدات فقط، ما يعزز من فعالية العلاج ويزيد من التزام المريضات”.

وأكد أن “العلاج بهذه التقنية يتطلب إشرافًا دقيقًا وتدريبًا مستمرًا، ونحن في مستشفى العمادي نوفر كل ما يلزم لتقديم هذه الخدمة بأعلى المعايير العالمية”.



 فوائد وفقًا لتجربة المرضى


استنادًا إلى خبرة الدكتور وسام، فإن الفوائد الأساسية لتقنية Schroth تشمل:

• تقليل درجة الانحناء (Cobb Angle)

• تحسين القدرة التنفسية

• تخفيف الألم المزمن في الظهر

• تعزيز الثقة بالنفس وتحسين المظهر العام

• تقليل الحاجة إلى الجراحة عند الالتزام بالخطة العلاجية

ويضيف: “نحن لا نعالج التشوه فقط، بل نعمل على تحسين جودة حياة المريض، ونعلمه كيف يعيش بشكل صحي مع حالته ويمنع تفاقمها”.


رسالة توعوية


ووجه د. وسام رسالة توعوية هامة جدا قائلًا: “رسالتي لكل أم تلاحظ ميلانًا في ظهر طفلها، أو لكل امرأة تشعر بألم مزمن في الظهر مع عدم تناسق في القامة، ألا تتجاهل هذه الأعراض. الكشف المبكر يلعب دورًا محوريًا في تجنب المضاعفات الخطيرة. نحن في مستشفى العمادي مستعدون لاستقبالكم وتقديم الاستشارات والعلاج المتكامل بأيدي خبراء متخصصين”.


• رعاية شاملة بمعايير عالمية


يؤكد الدكتور وسام أن “خدمات علاج الجنف في مستشفى العمادي تمثل نموذجًا للرعاية الطبية المتخصصة والرحيمة في آنٍ واحد، ونحن مستمرون في تطوير قدراتنا واستقدام أحدث التقنيات من أجل راحة وسلامة المرضى”.

وأضاف: “التزامنا يتجاوز العلاج إلى التوعية، والدعم النفسي، ومتابعة الحالة على المدى البعيد. نحن نؤمن أن كل مريض يستحق خطة علاج شخصية، وبيئة آمنة، ونتائج ملموسة”.


شاركها.
Exit mobile version