ماجد الأنصاري خلال المشاركة في منتدى حوارات المتوسط 2025 بنابولي
نابولي – قنا
شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في جلسة بعنوان “ما بعد شرم الشيخ: الخليج وسط النزاعات في الشرق الأوسط”، وذلك ضمن أعمال منتدى “حوارات المتوسط 2025″، الذي يعقد في مدينة نابولي الإيطالية.
وتطرق الدكتور الأنصاري، في مداخلة خلال الجلسة، إلى أبرز التحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة في أعقاب التطورات الأخيرة، مؤكدا أهمية الدور الخليجي في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز مسارات الحوار والدبلوماسية.
وقال إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في سبتمبر الماضي، شكل نقطة تحول في مقاربة دول الخليج لمسألة الأمن الجماعي، ما دفع إلى إعادة تقييم أولويات الشراكة الإقليمية والدولية، وتعزيز التنسيق الأمني في وجه التهديدات المتزايدة.
وبشأن الوضع في قطاع غزة، في أعقاب توقيع وثيقة إنهاء الحرب خلال قمة شرم الشيخ، شدد الدكتور الأنصاري على أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية مستقبلية يجب أن تستند إلى الشرعية الدولية، وتعكس إرادة الشعب الفلسطيني، ضمن إطار رؤية شاملة لحل الدولتين باعتبار ذلك المسار الوحيد نحو سلام عادل وشامل.
وقال إن دولة قطر تواصل، رغم التحديات الأمنية، التمسك بدورها كقوة صانعة للسلام ووسيط فعال في المنطقة، وتضع على رأس أولوياتها تعزيز الحوار السياسي، ودعم الاستجابة الإنسانية ولا سيما في الملف الفلسطيني.
ولفت مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى أهمية الشراكات القطرية – الخليجية، والأمريكية، والأوروبية في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاونا متعدد الأطراف لمواجهة الأزمات ومنع تصاعدها، بما يحفظ الاستقرار الإقليمي ويخدم مصالح الشعوب.