الهجوم الإسرائيلي الجبان على مقرات سكنية لحركة حماس في الدوحة

بغداد – قنا

أكد مسؤولون ومحللون عراقيون وقوف العراق الكامل مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، مؤكدين أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للسيادة القطرية وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


وشددوا في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على ضرورة أن تتحول القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في الدوحة بعد غد الاثنين إلى منصة قوية لمواجهة العدوان وتعزيز الأمن والاستقرار، داعين المجتمع العربي والدولي إلى اتخاذ موقف حازم للتصدي لهذه الأعمال العدوانية.


ومن جهته، أكد الدكتور حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن موقف الحكومة العراقية من العدوان على الدوحة تمثل بموقف دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي، الذي بادر منذ اللحظات الأولى إلى إدانة الهجوم، معبرا عن تضامن العراق حكومة وشعبا مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي الذي شكل انتهاكا صارخا للسيادة القطرية وخرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


وأضاف علاوي أن موقف العراق، بصفته رئيسا للقمة العربية في دورتها الـ34، تجسد في دعوة رئيس الوزراء لعقد اجتماع عاجل يضم القادة العرب ووزراء الخارجية، إلى جانب السعي لتنظيم لقاء عربي – إسلامي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.


وبدوره، اعتبر الدكتور عباس الجبوري المحلل السياسي أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في الدوحة بعد غد الاثنين جاء كرد فعل طبيعي على الاعتداء الآثم ضد دولة قطر التي عرفت دوما باحتضانها للعرب ودعمها لمساعي الحلول السلمية. وأكد أن قطر لعبت أدوارا مهمة في حل العديد من الأزمات العربية والدولية عبر دبلوماسيتها الناجحة، وأن الاعتداء عليها يستدعي وقفة عربية جادة، مشيرا إلى أن القمة المرتقبة ستبحث سبل مواجهة هذه التصرفات التي وصفها بأنها “جريمة ضد الإنسانية”. 


كما شدد رعد الدهلكي النائب العراقي عن تحالف العزم، على ضرورة أن يخرج القادة العرب بموقف حازم من القمة المقبلة، مؤكدا تضامن العراق الكامل مع قطر.


وفي السياق ذاته، قال مازن الزيدي رئيس مركز المسار العراقي للدراسات، إن العدوان الذي استهدف الدوحة مدان ومستنكر، لافتا إلى أن القيادة القطرية بذلت جهودا كبيرة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولا سيما في غزة.


وأوضح الزيدي أن هذا الاعتداء يمثل امتدادا للعدوان المستمر على غزة وكل من يدعم صمود الشعب الفلسطيني، لكنه لن ينال من مكانة قطر العربية وثقلها الدولي. وأضاف أن انعقاد القمة العربية – الإسلامية في الدوحة يشكل محطة أساسية للتعبير عن التضامن مع قطر التي وقفت دوما إلى جانب القضايا العربية والإسلامية.


وأكد أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد تقتصر على غزة وفلسطين، بل باتت تطال دولا عربية وإسلامية أخرى، وهو ما يفرض على الجميع الوقوف مع قطر ودعمها في مواجهة العدوان، باعتباره عدوانا يستهدف استقرار ومصالح الأمة بأكملها.


كما رأى النائب العراقي ياسر الحسيني أن القمة العربية أمام اختبار تاريخي لاتخاذ قرارات جريئة، داعيا منظمة التعاون الإسلامي إلى ممارسة ضغط أكبر على المجتمع الدولي للجم “عنجهية” الكيان الإسرائيلي، ومؤكدا تضامنه مع قطر في مواجهة الاعتداء الآثم.

شاركها.
Exit mobile version