مركز الشفلح
الدوحة – قنا
أعلن مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع النادي العلمي القطري، وتم الاتفاق علـى تنفيذ برامج مشتركة بين الطرفين فـي مقر مركز الشفلح.
وبهذه المناسبة صرحت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، بأن مذكرة التفاهم الموقعة تهدف إلـى دمج وتمكين منتسبي الـمركز فـي مختلف الأنشطة والفعاليات العلمية التـي ينظمها النادي العلمي القطري.
وأكدت أهمية تعزيز الثقافة الشاملة فـي نشر الوعي حول أهمية الدمج العلمي للأشخاص من ذوي الإعاقة مما يخلق مجتمعا أكثر تفهما وتقديرا للتنوع الإنسانـي، ويوفر بيئة علمية تتيح للجميع المشاركة والاستفادة بغض النظر عن القدرات البدنية أو الحسية.
وأشارت إلي أن المذكرة تهدف للاستفادة من الخدمات والخبرات التي يقدمها النادي العلمي القطري لصالح منتسبي الـمركز من ذوي الإعاقة، حيث سيكون النادي العلمي القطري شريكا رسميا للبرامج والمشاريع العلمية لمركز الشفلح، كما أكدت بأن الطرفين يعملان على توفير فرص رعايـة مجتمعية وشراكة استراتيجية تخدم منتسبي الشفلح.
وأضافت أن الطرفين سيقومان بإطلاق بطولة روبوتات الليجو لذوي اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلـى دعم النادي العلمي للمركز من خلال عرض منتجات المنتسبين فـي مقر النادي، مؤكدة أنه سيتم تدريب الكادر الوظيفي في النادي العلمي القطري على مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتلبية احتياجات هذه الفئة بالطريقة الأمثل.
وأشارت إلى أن النادي العلمي القطري سيمنح منتسبي المركز بطاقة عضوية وسيعمل علــى تنظيم ورش تدريبية لمنتسبي المركز من ذوي الإعاقة بشكل ربــع سنــوي علـى مدار السنة لتدريب منتسبي الشفلح فـي مقر النادي بما يتناسب مع قدرات واحتياجات المنتسبين، وبما لا يؤثر علـى مواعيد الخدمات التي يقدمها النادي لهم ويكون ذلك بالتنسيق فيما بين الطرفين، كما أن النادي العلمي القطري سيعزز قدرات منتسبي مركز الشفلح ويدعم مشاريعهم المستقبلية، بما يتناسب مع إمكانيات النادي.
ومن جانبه صرح المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، بأن النادي يلعب دورا مهما فـي دعم ذوي الإعاقة من خلال مجموعة من المبادرات التي تهدف إلـى تعزيز دمجهم فـي المجتمع وتوفير فرص متكافئة لهم.
وأكد أن النادي يسعى إلـى تعليم وتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة ويقدم لهم البرامج التدريبية التي تهدف إلـى تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا والعلوم، مما يمكنهم من المشاركة الفعالة فـي المجتمع.
وأشار إلـى أن بعض المبادرات التي يقدمها النادي تركز علـى تطوير تقنيات مساعدة مثل الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تسهل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتساعدهم علـى تحقيق استقلالية أكبر.
وقال إن مشاركة ذوي الإعاقة فـي الأنشطة العلمية سيعزز لديهم الثقة بالنفس من خلال الأنشطة العلمية والبيئة التفاعلية التي تسمح لذوي الإعاقة بالمشاركة إلـى جانب أقرانهم، مما يعزز قبولهم فـي المجتمع، مشيرا إلى أن الأنشطة العلمية تفتح آفاقا مهنية وتعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة وتكشف ميولهم وقدراتهم التـي تؤهلهم لمجالات دراسية أو مهنية فـي المستقبل.
وأضاف أن انخراط الأشخاص من ذوي الإعاقة فـي الأنشطة العلمية يسهم بشكل فعال فـي تحفيز العقل والجسم وتتيح التواصل مع الآخرين مما سيعمل علـى تحقيق أثر إيـجابـي فـي تحسين السلوك وتخفيف التوتر والعزلة الاجتماعية.
الجدير بالذكر بأن النادي العلمي القطري تأسس فـي عام 1987، ويعمل تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، ويعد النادي العلمي القطري مؤسسة علمية أهلية غير ربحية تعنى بتشجيع التعلم والابتكار والبحث في مجالات العلوم والتكنولوجيا.