الشورى يشارك في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي “
جاكرتا – قنا
شارك مجلس الشورى في أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا على مدى أربعة أيام، تحت شعار “حوكمة رشيدة ومؤسسات قوية كركائز للصمود”، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس الاتحاد.
ترأس وفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس المجلس، التي أكدت في كلمتها خلال الجلسة العامة، أهمية اضطلاع البرلمانات الإسلامية بدور أكبر في مناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدفاع عن الشعوب المسلمة التي تواجه الاحتلال والتمييز، مستعرضة جهود قطر في تعزيز التعايش السلمي وتحالف الحضارات من خلال استضافة المؤتمرات الدولية، وإنشاء مراكز متخصصة تعنى بحوار الأديان.
وتطرقت سعادتها، في سياق كلمتها، إلى تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أكدت مواصلة دولة قطر جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما تواجهه من حملات تشكيك من قبل الكيان المحتل، مشددة على ثبات الموقف القطري ودعمه الراسخ للحقوق الفلسطينية.
كما نوهت سعادتها، في ختام كلمتها، إلى دور قطر في الوساطات الدولية وإلى ثقة المجتمع الدولي في نزاهتها وحيادها، داعية إلى بذل المزيد من الجهود على صعيد العالم الإسلامي من أجل بناء مؤسسات قوية، وترسيخ الحوكمة الرشيدة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب والنساء، وتعزيز المشاركة السياسية كوسيلة فعالة لمعالجة جذور التطرف والعنف.
وصدر عن المؤتمر “إعلان جاكرتا” الذي شدد على مركزية القضية الفلسطينية، مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والإفراج الفوري عن المعتقلين الفلسطينيين، ورفض محاولات التهجير أو ضم الأراضي المحتلة، ودعم حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، داعيا إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين أمام القضاء الدولي، وإلى ضرورة استمرار تقديم الدعم الإنساني عبر الهيئات الأممية، وعلى رأسها وكالة /الأونروا/.
وأبرز الإعلان أهمية تعزيز الحوكمة الرشيدة وبناء مؤسسات قوية في الدول الأعضاء باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار ومواجهة التحديات، لافتا إلى ضرورة تبني مبادئ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتفعيل الدور الرقابي للبرلمانات، وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار بما يسهم في رفعة المجتمعات الإسلامية وتحقيق تطلعات شعوبها.
وكانت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى قد شاركت في الاجتماع التشاوري للمجموعة العربية الذي خصص لمناقشة ترشيحات الدول العربية للمناصب الشاغرة في اللجان الدائمة للاتحاد، وفي الدورة الثانية عشرة لمؤتمر البرلمانيات المسلمات، حيث شددت في مداخلتها على مسؤولية البرلمانيات في سن تشريعات تحمي النساء المتضررات من النزاعات، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت سعادتها قد التقت، على هامش أعمال المؤتمر؛ سعادة السيدة بوان مهاراني رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، وسعادة السيد محمد قريشي نياس الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسعادة السيد أحمد سعد الدين نائب رئيس مجلس النواب المصري، وسعادة السيد رافائيل حسينوف نائب رئيس الجمعية الوطنية بأذربيجان.
كما التقت سعادتها، مع سعادة السيد عثمان بوغوما، رئيس المجلس التشريعي الانتقالي ببوركينا فاسو، وسعادة السيد أبا بكر تامبيدو، عضو البرلمان في جمهورية السنغال.
وجرى خلال الاجتماعات مناقشة سبل تعزيز التعاون البرلماني والموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.