الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي، بل هو اضطراب عصبي مُعقد يُمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف. مع كل نوبة، قد يبدو الألم لا يُطاق، مُصاحباً بأعراض شديدة مثل الغثيان والحساسية للضوء والصوت.
ويُصنف الصداع النصفي غالباً إلى «صداع نصفي دون هالة» أو «صداع نصفي مصحوب بهالة»، مع وجود بعض الأنواع الفرعية النادرة من الصداع النصفي المصحوب بهالة. كما أن بعض أنواع الصداع النصفي تظهر بشكل مستقل، مثل الصداع النصفي المزمن، والصداع النصفي المُحتمل، والصداع النصفي المُصاحِب للدورة الشهرية، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث».
فما أنواع الصداع النصفي؟
الصداع النصفي دون هالة
يُصيب الصداع النصفي عادةً جانباً واحداً من الرأس، وقد يُصيب الصداع النصفي الأطفال والبالغين، وعادةً ما يكون ناجماً عن قلة النوم، والجوع، والضوء الساطع، والروائح النفّاذة، والتغيُّرات الهرمونية أو المناخية، والتوتر، والإفراط في استخدام أدوية الصداع النصفي.
ووفقاً للتصنيف الدولي لاضطرابات الصداع، يُشخَّص الصداع النصفي دون هالة عند إصابة الشخص بـ5 نوبات على الأقل، تشمل الأعراض التالية:
- نوبات صداع تستمر من 4 إلى 72 ساعة.
- صداع يتميز باثنين على الأقل من الأعراض الأربعة التالية: يقع على جانب واحد من الرأس، وظهور الألم على هيئة نبضات، ومتوسط إلى شديد في قوته، ويزداد سوءاً مع الحركة.
وبالإضافة إلى الصداع، يحدث واحد على الأقل مما يلي أثناء النوبة: غثيان أو قيء، حساسية للضوء أو حساسية للصوت.
الصداع النصفي مع هالة
يُقدَّر أن ما بين 15 إلى 30 في المائة من المصابين بالصداع النصفي يعانون من الهالة، وهي مجموعة من الأعراض العصبية التي تسبق نوبة الصداع أو ترافقها.
وتتطور هالات الصداع النصفي تدريجياً على مدار أكثر من 5 دقائق، ولا تستمر لأكثر من ساعة. وتكون أعراض الهالة بصرية في 90 في المائة من الحالات، ولكنها قد تشمل أيضاً اضطرابات في الإحساس واللغة والسمع و/أو الحركة.
وتشمل أعراض الهالة ما يلي:
- سمعية: طنين في الأذنين أو فقدان السمع.
- لغوية: تمتمة، أو كلام غير واضح، أو فقدان القدرة على الكلام أو فهمه.
- حركية: حركات ارتعاشية أو إيقاعية متكررة، أو فقدان القدرة على تحريك أجزاء من الجسم.
- حسية: إحساس بالحرقان، أو الألم، أو الوخز، أو التنميل.
- بصرية: رؤية خطوط أو كرات ساطعة أو وامضة، أو فقدان البصر.
ويُمكن تصنيف الصداع النصفي المصحوب بهالة إلى الأنواع الفرعية التالية:
الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ
الصداع النصفي مع هالة جذع الدماغ هو نوع فرعي نادر من الصداع النصفي، ولتشخيصه يجب أن يعاني الشخص من اثنين على الأقل من هذه الأعراض: انخفاض الوعي أو فقدانه، ازدواج الرؤية، الترنح، صعوبة في الكلام، ضعف السمع، طنين الأذن والدوار.
الصداع النصفي الشللي
يرتبط بضعف العضلات خلال مرحلة الهالة، ويبدأ الضعف عادةً في يد واحدة، ويمتد إلى الذراع وصولاً إلى الوجه، مع أن الضعف قد يحدث أيضاً في كلا جانبي الجسم أو حتى ينتقل من جانب إلى آخر خلال مرحلة الهالة.
وما يُميز الصداع النصفي الشللي أيضاً هو أن مرحلة الهالة تميل إلى الظهور خلال 20 إلى 30 دقيقة، وغالباً ما تستمر لأكثر من ساعة. كما يزول ضعف العضلات عادةً في غضون 3 أيام، ولكنه قد يستمر أحياناً لأسابيع.
الصداع النصفي الشبكي
يرتبط بنوبات تغيُّرات بصرية في عين واحدة، وقد تشمل تغيُّرات الرؤية رؤية وميض، أو أضواء وامضة، أو ضبابية الرؤية، أو فقدان البصر تماماً، وتستمر هذه التغيُّرات لأقل من ساعة، ويمكن أن تحدث قبل أو أثناء الصداع.
أنواع أخرى من الصداع النصفي
هناك الصداع النصفي المزمن، الذي يتم تشخيصه عندما يعاني الشخص من صداع لمدة 15 يوماً على الأقل شهرياً لأكثر من 3 أشهر، كما يجب أن يُظهر الصداع، في 8 أيام على الأقل من هذه الأيام، سمات الصداع النصفي، مثل النبض، أو التفاقم مع الحركة، أو الغثيان، أو القيء، أو الحساسية للضوء والصوت.
وهناك أيضاً الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية، الذي يظهر في وقت قريب من الدورة الشهرية، وعادةً ما يتطور قبل يومين من بدء تدفق الدورة الشهرية أو بعدها.
وأخيراً، هناك الصداع النصفي المُحتمل، ويُقصد به الصداع الذي يصيب الشخص ويستوفي جميع معايير الصداع النصفي (سواءً كان بهالة أو من دونها) باستثناء معيار واحد.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}