كشف مؤرخون أمريكيون، سبب عدم حضور الرئيس جو بايدن مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.
وأضافوا، أن الرئيس الأمريكي ينتهج في ذلك تقليد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة، وليس بالضرورة أن يتم تفسير عدم حضوره على أنه «إزدراء» تمارسه واشنطن بشأن المملكة المتحدة، وفق «العربية».
يعود ذلك التقليد إلى طبيعة العلاقات الأمريكية البريطانية بعد الثورة الأمريكية عام 1812م والتي أخذت طابعا عدائيا واضحا، بينما كانت اعتلاء الملكة فيكتوريا العرش البريطاني إيذانا بتحسن العلاقات بين البلدين.
برغم ذلك غاب الرئيس الأمريكي مارتن فان – حينذاك – عن مراسم حفل تتويج الملكة حيث لم يكن السفر الجوي عبر المحيط الأطلسي قد بدأ في تلك الفترة، وعقب الحرب العالمية الثانية قررت المملكة المتحدة الرقي بمستوى العلاقات بالرئيس الأمريكي أيزنهاور.
برغم تحسن العلاقات إلا أن أيزنهاور ظل على عهد أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة واكتفى بإرسال وفد لحضور حفل تتويج الملكة إليزابيث، وزارت الملكة البريطانية الولايات المتحدة في إشارة إلى قوة العلاقات وأعقبت ذلك باستضافة الرئيس الأمريكي أيزنهاور.
واستمرت العلاقات البريطانية الأمريكية على مستوى مقبول خلال عهد الملكة إليزابيث وتعاقب 12 رئيسا أمريكيا في تلك الفترة، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن ظل على ذات عهد سابقيه.