ومن خلال ما تم استعراضه في هذا المختصر يصدق أن يقال إنّ التخطيط أساس من أسس النجاح في المنظمات بشكل عام، وفي مراكز الاتصال بوجه خاص.
2- ومن المؤثرات عدم وجود رؤية تطويرية من القيادة التشغيلية للمركز تواكب رؤية المنظمة، فإذا لم يكن لدى القيادة التشغيلية شغف العمل والحرص على التميز ووضع رؤى تطويرية للأعمال لتحقيق نجاحات مستمرة تساعد على تحديد الأهداف، وتطويرها، وتحسين الأداء، ومراقبة الجودة، وتكييف أعمال المركز مع المتغيرات والمستجدات، والسعي لذلك نظير ما تقوم به المراكز من دور حيوي هام، لتعزيز التواصل بين المنظمات وكافة شرائح المجتمع المستفيدين من الخدمات المقدمة، وفق أعلى المعايير الدولية المنظمة لهذه الأعمال والتي تسهم في تحقيق الأهداف بكفاءة عالية، وتضمن تقديم الخدمات بصورة إيجابية، وفي قالب احترافي، وفق رؤى متجددة، قابلة للتطبيق، تحاكي الابداع، وتضع المركز في القائمة المتميزة التي يرجى جنيّ ثمارها من إنشاء المركز في المنظمة.
3- ومن المؤثرات عدم ارتياح الموظفين في أعمالهم، من الأعمال المهمة في إدارة المراكز العناية الفائقة بأوقات العمل، وراحة الموظفين، والاهتمام بشؤونهم، والعناية بتكوين بيئة عمل جاذبة، تنعكس إيجابياً على زيادة الإنتاجية، وتحسين الأداء، وتعزيز الولاء والانتماء للمنظمة، ويكمن ذلك في أن تكون الإدارة التشغيلية مهتمة بالموظفين من عناية، وتدريب، واهتمام، وتوفير بيئة وظيفية إيجابية، تتسم بالتعاون، والاحترام، وتطوير مهاراتهم، وإكسابهم خبرات ومعارف جديدة، وإشراكهم في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحتهم لضمان تحقيق العدالة، وإشعارهم بالاهتمام، والسعي قدر الإمكان بتوفير بيئة تتوازن بين العمل والحياة الشخصية، قائمة على تقديم خيارات عمل مرنة لا تتعارض مع مصلحة العمل، وتلبي احتياجاتهم الشخصية، والعائلية، علاوة على ذلك الاهتمام الشديد من الإدارة التشغيلية بتشجيع المتميزين، وشكرهم، والحرص على ترقياتهم، وتقديم المزايا التشجيعية التي يقدمها النظام، أو تقرها سياسة المنظمة، وحاصل ذلك كله أن ناتج الاهتمام بالموظفين ينعكس على أدائهم لتقديم أفضل ما لديهم.