الدوحة – موقع الشرق
استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني (CHS) مجموعة من القيادات النسائية الأفغانية في الدوحة ما بين 24 و26 تموز/ يوليو 2023، لمناقشة إدماج المرأة في عملية السلام والحياة المدنية في أفغانستان. تأتي هذه الجلسات الحوارية في إطار مشروع متكامل ينفذه المركز بدعم كريم من وزارة الخارجية القطرية، ويهدف إلى دعم جهود السلام في أفغانستان.
تعاني أفغانستان من أزمة معقدة وطويلة الأمد، وتعد النساء الأفغانيات من أكثر الفئاتالمستضعفة،لذا أكدت الجلسات الحوارية أهمية تمكين المرأة الأفغانية حتى يكون لهادور مركزي في التخفيف من حدة الأزمة ودفع مسارات التنمية التي تضمن وصول النساء إلى حقوقهن الأساسية في التعليم والعمل.
جمعت هذه الجلسات نساء من داخل أفغانستان ومن الشتات لتبادل الأفكار والخبرات، ومناقشة الدعم الذي يحتجن إليه من الأطراف الأفغانية والمجتمع الدولي. حيث إن لهذه المشاورات دورًا أساسيًّا في سبيلخلقسياسات دولية فعالة.
في اليوم الثالث،استُضيف ممثلون رفيعو المستوىمن البعثات الدبلوماسية لكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وكندا وإسبانيا وهولندا وفنلندا وكوريا الجنوبية وإيطاليا، بالإضافة إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واليونسكو، وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. حيث وفرت هذه اللقاءات منبراً مهمًّا للنساء للتعبير عن متطلباتهن الخاصة من المجتمع الدولي.ومن خلال الحوار المفتوح والصريح أتيحت الفرصة للسيدات للتعبير عن المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الأفغانية، واقترحن مجموعة من التوصيات والحلول للبعثات الدبلوماسية.
سعت هذه الجلسات إلى إطلاق عملية حوار بناء تمكن النساء الأفغانيات المطلعات على الوضع في أفغانستان من التحدث إلى جميع الجهات الفاعلة، وبناء جسور التواصل بين النساء الأفغانيات من داخل أفغانستانوخارجها، وذلك لتعزيز التفاهم وزيادة التشاور وتبادل الآراء لفهم التحديات التي تواجه النساء في أفغانستان.
هذا وقد خلصت جلسات الحوار بين النساء الأفغانيات إلى صياغة مجموعة من التوصيات الشاملة، أكدت جميعها أهمية زيادة المشاركة المثمرة للمرأة الأفغانية لتعزيز السلام، والدور البناء الذي يمكن أن تمارسه.وقد أثبتت هذه الجلسات الحوارية أنها بالغة التأثير في إنشاء قنوات فعالة لسماع أصوات النساء الأفغانيات على المسرح العالمي، وتعزيز دورهن بوصفهن شريكات محوريات في تشكيل مستقبل أفغانستان، وضمان أن يظل تمكينهن في طليعة جدول أعمال المجتمع الدولي.
بينما يتطلع العالم إلى مستقبل أكثر إشراقًا لأفغانستان فإن هذه الحوارات بمنزلةتذكير قوي بإمكانيات المرأة الأفغانية ومرونتهافي توجيه دولتها نحو الاستقرار والتقدم. ويظل مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ملتزمًا بمواصلة الجهود لتمكين المرأة الأفغانية وتعزيز مكانتها التي تستحقها في بناء السلام والحياة العامة.
إنَّ مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني هو مركز مستقل للبحث والحوار، ومقره الدوحة-قطر.متخصصفي تعزيز الحوار والتفاهم والاستجابات الفعالة لتحديات الصراع والأزمات الإنسانية. ويعملالمركز على خلق مساحات للحوار الشامل بين المجتمعات المحلية المتأثرة بالأزمات؛ لزيادة الوعي بين أصحاب المصلحة، مركّزًاعلى قيمة الشمولية في جميع جوانب أنشطته، بما يضمن توفير منصات متعددة للأصوات المختلفة، ولا سيما الفئات المهمشة أو المستبعدة.