نفذت قوات «كوماندوز» بحرية إسرائيلية عملية إنزال في منطقة البترون في شمال لبنان، واختطفت مواطناً لبنانياً، قبل أن تنسحب من المكان، حسبما أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط».
وقال المصدر إن الإنزال الإسرائيلي حصل فجر الجمعة، واستهدف شخصاً يُدعى عماد فاضل أمهز، وتم اختطافه من المكان، قبل أن تنسحب المجموعة البحرية الإسرائيلية من الشاليه البحري الواقع بمحاذاة الشاطئ في البترون بشمال لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن أمهز عضو في «حزب الله»، من دون أن يحدد موقعه التنظيمي، رافضاً تأكيد أو نفي معلومات عن أنه مسوؤل كبير في الوحدة البحرية للحزب. لكن المصدر كشف أن أمهز طالب يدرس العلوم البحرية التي تؤهله ليكون قبطاناً.
وأضاف المصدر أن المنطقة التي شهدت الإنزال شهدت نشاطاً سابقاً للإسرائيليين، إذ تشتبه السلطات اللبنانية بأنه يتم إجراء لقاءات بين إسرائيليين وعملائهم قبل الحرب.
من جانبه، أكد وزير الأشغال علي حمية في تصريحات صحافية أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وأن ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة.
ويعد هذا الإنزال البحري الأول من نوعه الذي يجري اكتشافه والإعلان عنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية الواسعة على لبنان في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ووصف إعلام مقرب من «حزب الله» هذا الحادث بـ«الخطير»، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية (الجيش وقوى الأمن الداخلي) تحقق فيه.
وتحدث إعلاميون مقربون من الحزب عن أن «القوة الخاصة الإسرائيلية» تشكلت من 25 جندياً (بحارة وغواصون)، ونفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، إذ اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً لوحده في المكان، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وقال هؤلاء إن الشبهة «تشير إلى أن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية (شيطت 13 أو سيريت متكال)».
ونشر هؤلاء مقطع فيديو للحظة انسحاب القوة الاسرائيلية، واقتيادها شخصاً كان مقيماً في الشاليه البحري.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}