أعلنت كولومبيا الاثنين أنها رحّلت إلى الولايات المتحدة تسعة أعضاء من طائفة «ليف طاهور» اليهودية المتشددة التي تخضع للتحقيق بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
ويأتي هذا الإعلان من قبل وكالة الهجرة الوطنية بعد أسبوع من عملية دهم نفذتها السلطات الكولومبية أنقذت خلالها 17 قاصرا من أيدي «ليف طاهور». ونُقل هؤلاء إلى الولايات المتحدة في الرحلة نفسها التي سافر فيها البالغون، متجهين إلى نيويورك. لكنّ ناطقا باسم وكالة الهجرة الكولومبية صرّح لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه لن يتم ترحيلهم، وسيوضعون تحت رعاية خدمات حماية الطفل الأميركية.
وأظهرت صور نشرتها السلطات، أعضاء الطائفة وهم يرتدون سترات سوداء طويلة وهم يمرون عبر نقاط تفتيش أمنية في مطار ميديين. وأُسست طائفة «ليف طاهور» في ثمانينات القرن العشرين، واستقر بعض أعضائها في غواتيمالا عام 2013. وتشير تقديرات إلى أن الطائفة تتألف من حوالى 50 عائلة من غواتيمالا والولايات المتحدة وكندا ودول أخرى.
وواجهت الطائفة أيضا مشكلات مع السلطات في المكسيك وكندا. وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) نشرات حمراء لتوقيف بعض قادة الطائفة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024، أنقذت السلطات الغواتيمالية 160 قاصرا من مزرعة تديرها «ليف طاهور»، قالت إنهم تعرضوا لسوء المعاملة. وأفاد حينذاك المدعي العام ديماس خيمينيز في مؤتمر صحافي بأن عملية الدهم نفذت بسبب شكوك حول «حمل قسري وإساءة معاملة القاصرين واغتصاب».

