الدوحة – قنا
افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم، فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان قطر الدولي للفنون 2023 بالمنطقة الثقافية /إكسبو 2023 الدوحة/ بحديقة البدع، ويتواصل حتى 25 نوفمبر الجاري.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية الفنية الدولية بمشاركة 12 جاليري عالميا وما يزيد على 300 فنان وفنانة من 61 دولة عبر العالم.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن كتارا ارتأت أن يتم تنظيم النسخة الخامسة من مهرجان قطر الدولي للفنون في المنطقة الثقافية بحديقة البدع تزامنا مع الحدث العالمي معرض /إكسبو 2023 الدوحة/ للبستنة، وهو ما من شأنه أن يستقطب المزيد من الزوار وجمهور الفنون الجميلة من أجل التعرف على ثقافات وفنون الدول المشاركة.
ونوه بأن النسخة الخامسة لمهرجان قطر الدولي للفنون تقدم قيمة مضافة تسهم في ترسيخ مكانة قطر كحاضنة للفنانين التشكيليين في قطر والعالم، والترويج للدولة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية جاذبة للزائرين من مختلف الدول.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأعمال الفنية من ضمن أكثر من 500 لوحة فنية معروضة، تتماشى وطبيعة /إكسبو 2023 الدوحة/، والتي تبرز القيم الجمالية للبيئة في قالب فني.
وأوضح الدكتور السليطي أن المهرجان يشكل بيئة فنية مثالية تسهم في التقاء الفنانين من شتى المدارس والأساليب والتيارات الفنية وتبادل الخبرات والتجارب الفنية فيما بينهم، مشيرا إلى أن المهرجان يتيح فرصا قيمة من التفاعل المثمر بين الطاقات المتميزة والحوار الفني الهادف بين المواهب المبدعة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المهرجان يشكل تظاهرة فنية تعمل على ترسيخ القيم الجمالية وتنشر الفنون التشكيلية في مختلف الأوساط، كما يعزز مكانة كتارا لدى الفنانين والمبدعين في قطر والعالم.
من جهتهم، أكد عدد من الفنانين المشاركين في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أهمية هذه الفعالية الفنية الدولية، ودورها في تلاقح الثقافات وتجسيرها، والتعرف على المدارس الفنية الحديثة والأساليب المختلفة.
وفي هذا الصدد، قالت الفنانة القطرية سارة خالد الهيل لـ/قنا/، إن مهرجان قطر الدولي للفنون، من أكبر وأفخم المهرجانات التي تنظمها قطر في مجال الفنون، وهو مناسبة من أجل الانفتاح على التجارب الفنية وعلى الجمهور العالمي الذي يزور /إكسبو 2023 الدوحة/.
وأوضحت أنها اتجهت في الفترة الأخيرة إلى الفن الواقعي سواء برسم الأشخاص أو ما تكتنزه البيئة القطرية.
من جهتها، أكدت الفنانة الفرنسية ذات الأصول المغربية ليلى علوي، أنها تشارك في المهرجان للعام الثاني على التوالي نظرا لقيمته الفنية العالية، مشيرة إلى أن لوحاتها ضمن المدرسة التجريدية واختارت الألوان الخضراء والزرقاء التي لها ارتباط وثيق بالطبيعة، مؤكدة أهمية الألوان في بث روح الفرح والسعادة لدى المتلقي.
بدورها، أوضحت الفنانة الإيرانية بانتيا مهرو، أن هذا المهرجان هو انفتاح على الثقافات والفنون عبر بقاع العالم.
وتشارك بانتيا بلوحة ذات حجم احتفالي استجمعت فيها ثقافة قطر وتراثها وتاريخها، من رموز وملامح وأماكن.
من جانبها، نوهت الفنانة الأردنية صفاء الشريف، بأنها سبق لها وأن شاركت بعدد من أعمالها في سوق واقف، مشيدة بما تقوم به قطر من اهتمام بالثقافة والفنون، وهو ما يتجلى في المعارض التي تنظمها والأحداث الفنية الدولية التي تستضيفها من قبيل هذا المهرجان.
وتشارك الفنانة اليمنية فاطمة علي الطيري بلوحة فنية عبارة عن شجرة /دم الأخوين/، والمتفردة في العالم ولا توجد إلا في جزيرة سوقطرى اليمنية.
وقدمت الطيري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، شرحا عن هذه الشجرة وعلاقتها بالموروث الشعبي اليمني وما نسج حولها من حكايات وقصص.
من جانبه، قال الفنان تاساما من إثيوبيا لـ/قنا/، إنه يمثل بلده عبر الفن.
ويشارك تاسما بمجسم كبير الحجم لحبة (قهوة)، حيث إن بلده معروف بالقهوة، مشيدا في الوقت نفسه بما تقدمه قطر من تسهيلات للفنانين والمبدعين.
وقالت الفنانة علياء الدقس من السعودية، مديرة جاليري ملتقى الحضارات، إنها تشارك للعام الثاني على التوالي في المهرجان، حيث إن رواق الجاليري يشارك فيه 12 فنانة من السعودية وخارجها، بأعمال متنوعة ومدارس مختلفة.
جدير بالذكر، أن المهرجان يشتمل على سلسلة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية تتوزع على 12 فعالية تجمع باقة من الأعمال الإبداعية من رسم وموسيقى ونحت، إلى جانب عروض الأزياء والمؤتمرات وورش العمل الفنية والأمسيات الثقافية وبرامج الحوار الفني.
ويتوج الحدث العالمي بحفل توزيع الجوائز الذي سيقام يوم 25 نوفمبر الجاري.
