وأعلن رئيس جامعة كاوست، البروفيسور إدوارد بيرن، خلال الحفل, عن إطلاق النسخة المطورة من البرنامج الذي تأسس عام 2008 وقدم دعمًا أكاديميًا وتنمويًا ومهنيًا وماليًا استثنائيًا للطلبة السعوديين للدراسة في أرقى الجامعات الأمريكية، مثل جامعة كولومبيا، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، وجامعة كاليفورنيا – بيركلي، ومعهد ماساتشوستس للتقنية, وجميع خريجي البرنامج يتقدمون لاحقًا لمواصلة دراساتهم العليا في كاوست، ليعودوا إلى المملكة بخبرات جديدة تخدم رؤية الوطن.
وقال بيرن: “هذه مجرد بداية لعصر جديد من توسع تأثير كاوست التعليمي”, مؤكدًا أن برنامج KGSP منذ انطلاقته أسهم في تطوير الخبرات السعودية في مجالي العلوم والتقنية، وأسهم في تخريج أكثر من 600 طالب وطالبة، أسهموا بدورهم في دفع عجلة البحث والابتكار والتنمية بالمملكة، ما يعزز التزام كاوست بالتميز الأكاديمي والتقدم الوطني.
وقالت سمو السفيرة في رسالة مسجلة وجهتها لطلبة البرنامج المشاركين في الحفل “هذه المؤسسة، وهذا البرنامج لا يخدمان فقط كحاضنة لتنمية المواهب، ولكنهما أيضًا جسر يربط المملكة بالعالم, إن مساهماتكم ذات أهمية كبيرة، فأنتم، كعلماء حاليين ومستقبليين، تؤدون أدوارًا أساسية في تشكيل مستقبلكم ومستقبل وطنكم”.
وأشارت سموها إلى أن البرنامج يمثل “منارة نجاح” للمملكة، ويحتوي أيضًا على فرص للنمو والتطور.
وأضافت “أنتم لستم طلبة فقط, بل أنتم رواد، ودبلوماسيون، وقادة المستقبل, تجربتكم في برنامج (KGSP) تعد قصة من النمو الشخصي والتبادل الثقافي والفخر الوطني”.
وأكدت سمو السفيرة على أن قصة كاوست وبرنامج (KGSP) تعكس التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية مدفوعةً بالوعود التي يحملها شبابها الطموح, مضيفة “بينما تهدف جهود التحديث التي تبذلها المملكة إلى توفير فرص أكبر للسعوديين، فإنكم ترتقون إلى مستوى هذا التحدي، مما يدل على أن كاوست لا تقتصر على التفوق الأكاديمي فحسب، بل هي أيضًا منصة للتقدم الوطني والدبلوماسية الثقافية ورعاية الريادة في العلوم والتقنية”.
وأوضحت أن الشباب السعوديين يسهمون إلى حد بعيد في الاقتصاد والمجتمع، ويعيدون رسم صورة المملكة عالميًا, مشددة على أهمية دور طلبة برنامج (KGSP) كسفراء غير رسميين للمملكة، من خلال تمثيل ثقافتها وتراثها ورؤيتها التقدمية ومستقبلها الطموح، مما يعزز من مكانة المملكة في المجالات الأكاديمية والمعرفية على الصعيد العالمي، وقالت “العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) تعد أدوات قوية في الترويج للمملكة. فهي لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية. وعند عودتكم إلى الوطن، أسهموا في تحقيق رؤية المملكة 2030، سواء عبر الانضمام إلى مراكز الابتكار، أو دعم النظام البيئي التقني، أو الإسهام في ريادة الأعمال, ساعدوا في تعزيز النظام التعليمي الوطني من خلال تجاربكم الدولية”.
وأكدت سموها, على أهمية تعزيز العلاقات الأمريكية – السعودية عبر جهود الطلبة “من خلال المدن التي تعيشون فيها في الولايات المتحدة، يمكنكم بناء جسور متينة بين بلدينا، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون والاستثمار والابتكار من أجل عالم أكثر ازدهارًا واستدامة”.