نتنياهو في المحكمة

الدوحة – موقع الشرق

دعا كاتب ومحلل سياسي إسرائيلي، إلى إسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محمّلاً إياه مسؤولية ما وصفه بانهيار الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، وتدمير علاقات الكيان المحتل مع الولايات المتحدة.

وقال يوسي هدار إن “المصلحة الشخصية والبقاء في السلطة هما الهدفان الوحيدان اللذان يوجهان سلوك نتنياهو”، داعياً في مقال نشرته صحيفة “معاريف” المعارضة الإسرائيلية، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى التحرك لإسقاط نتنياهو.

ورأى أن نتنياهو تصرف في السنوات الأخيرة بسلوك “ساخر ومخز ومضلل”، و”أدار ظهره للحلفاء التاريخيين من أجل مصالحه السياسية الضيقة”، وهو ما تسبب في إخراج إسرائيل من دائرة التأثير الإقليمي والدولي”، بحسب وصفه.

يرى الكاتب، أن ما جرى في عهد نتنياهو ليس مجرد فشل سياسي، بل “كارثة إستراتيجية”، ما جعل الإدارة الأمريكية الحالية، تتجه إلى خطوات “صادمة”، بحسب تعبيره، أبرزها التفاهم مع الحوثيين دون إشراك إسرائيل، والحديث عن الدفاع عن المصالح الأمريكية فقط، بالإضافة إلى استمرار مفاوضات واشنطن مع إيران رغم اعتراضات تل أبيب، ورفع العقوبات عن سوريا، وهي خطوات –بحسب الكاتب– تعكس تراجع مكانة إسرائيل في حسابات واشنطن، نتيجة “التهور السياسي” لنتنياهو.

كما انتقد الكاتب محاولات نتنياهو تمرير ما سماه بـ “قانون المراوغة” (القانون الذي يبحثه الكنيست الإسرائيلي والذي سيمكن الحريديم من الاستمرار في التهرب من الخدمة في الجيش لو تم إقراره)، وتحميل جنود الاحتياط أعباء إضافية في ظل إنهاك الجيش، قائلاً، إن كل ذلك “يصبّ في مشروعه للبقاء السياسي، حتى على حساب انهيار الدولة”.

ويؤكد الكاتب، أن الانقلاب القضائي الذي قادته حكومة نتنياهو بمساعدة وزرائه هو الذي أدى إلى “الانقسام الأكبر في تاريخ إسرائيل”، وكان سبباً مباشراً في ما حدث في 7 أكتوبر 2023، حين فشلت إسرائيل في إحباط هجوم غير مسبوق من غزة.

شاركها.
Exit mobile version