جماهير العنابي
الدوحة – قنا
تطلع المنتخب القطري لتحقيق لقبه الأول في كأس العرب، عندما يستضيف النسخة الحادية عشرة من البطولة، FIFA قطر 2025 التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، في رابع ظهور لـ/الأدعم/ منذ انطلاقتها عام 1963.
وخلال مشاركاته الثلاث السابقة، استطاع المنتخب القطري العبور في كل مرة إلى الدور نصف النهائي من البطولة، في حين كان الإنجاز الأبرز له تاريخيا، وصافة النسخة السابعة التي استضافها على أرضه عام 1998 في الظهور الثاني آنذاك، وقدم خلالها مستويات فنية راقية.
ودون المنتخب القطري الظهور الأول له في بطولات كأس العرب في النسخة الرابعة التي استضافتها مدينة الطائف السعودية خلال الفترة من 3 إلى 12 يوليو عام 1985، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه المنتخبين السعودي صاحب الضيافة والأردني.
واستهل المنتخب القطري المشوار بالخسارة أمام المنتخب السعودي بهدف دون رد، قبل أن يفوز على نظيره الأردني بهدفين دون رد سجلهما كل من إبراهيم خلفان في الدقيقة 32 ومنصور مفتاح في الدقيقة 66، ليبلغ الدور نصف النهائي كثاني المجموعة خلف المنتخب السعودي.
وفي الدور نصف النهائي التقى المنتخب القطري بنظيره البحريني وخسر المواجهة 1 – 3 بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله، حيث سجل هدف المنتخب القطري في المباراة منصور مفتاح في الدقيقة 40، ليخوض مباراة المركزين الثالث والرابع التي خسرها أمام المنتخب السعودي بركلات الترجيح 1 – 3 بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، ليحتل المركز الرابع في البطولة.
وغاب المنتخب القطري عن النسختين الخامسة والسادسة عامي 1988 في الأردن و1992 في سوريا، ليعاود الظهور في النسخة السابعة التي استضافتها في الدوحة خلال الفترة من 22 سبتمبر إلى 1 أكتوبر عام 1998.
وشهدت البطولة التي أقيمت مبارياتها على استادي خليفة الدولي وجاسم بن حمد، العدد الأكبر من المنتخبات المشاركة آنذاك بظهور 12 منتخبا، تم توزيعها على أربع مجموعات، حيث جاء المنتخب القطري المضيف على رأس المجموعة الأولى التي ضمت المنتخبين الأردني والليبي، ليستهل المشوار بالفوز على نظيره الليبي بهدفين لهدف سجلهما عادل خميس ومبارك مصطفى، قبل أن يتجاوز نظيره الأردني بهدفين دون رد سجلهما أيضا مبارك مصطفى وعادل خميس ليجمع العلامة الكاملة ويبلغ الدور نصف النهائي.
وضرب /الأدعم/ موعدا في الدور قبل النهائي مع المنتخب الإماراتي متصدر المجموعة الثالثة، وفاز عليه بهدفين لهدف سجلهما ياسر نظمي ومبارك الكواري ليتأهل آنذاك إلى المباراة النهائية.
ورغم المستويات الكبيرة التي قدمها المنتخب القطري في البطولة، إلا أنه خسر النهائي أمام المنتخب السعودي بثلاثة أهداف لهدف، حيث سجل أهداف المنتخب السعودي عبيد الدوسري، بينما سجل هدف المنتخب القطري الوحيد مبارك مصطفى الذي نال جائزة أفضل لاعب في البطولة رفقة الكويتي بدر حجي.
وكان المنتخب القطري خلال تلك السنوات، قد حقق نتائج مميزة، بحضور جيل مميز ضم أسماء وازنة على غرار مبارك مصطفى وعادل خميس ويوسف آدم وعبد العزيز حسن والحارس أحمد خليل وعبد العزيز العبيدلي وياسر نظمي وفهد الكواري وغيرهم.
وأكد النجم السابق عادل خميس الذي عاصر وصافة كأس العرب عام 1998 في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن المنتخب القطري قدم مستويات قوية خلال مشواره في تلك البطولة بعدما تصدر مجموعته، قبل أن يبلغ النهائي، حيث ضمت التشكيلة مزيجا من لاعبي الخبرة وبعض العناصر الشابة.
وأوضح خميس أن المنتخب القطري دخل غمار المنافسة في تلك النسخة برغبة كبيرة في المنافسة على اللقب، باعتباره المستضيف وفي ظل وجود دعم جماهيري كبير ساهم في تجاوز عقبة دور المجموعات، وصولا إلى النهائي.
وأشار إلى أن نسخة كأس العرب السابعة شهدت زخما فنيا كبيرا بمشاركة كل المنتخبات بلاعبي الصف الأول، الأمر الذي انعكس على المستوى، حيث كانت المنافسة قوية خاصة بين المنتخبات الخليجية التي كان لها حضور لافت بتأهل قطر والسعودية للنهائي.
وأضاف أن النسخة السابعة لبطولة كأس العرب قدمت العديد من الأسماء على صعيد اللاعبين، وكانت محطة انطلاق لبعضهم، خاصة وأنها شهدت حضورا جماهيريا عربيا كبيرا كان له دور كبير في خلق أجواء من التحدي.
من جانبه، قال اللاعب السابق للمنتخب القطري والمدرب الحالي يوسف آدم إن كأس العرب في نسختها السابعة 1998، تظل واحدة من المشاركات المهمة للكرة القطرية، بعد استضافة قطر للبطولة للمرة الأولى في تاريخها، وبمشاركة نخبة من المنتخبات العربية.
وأوضح أن المنتخب القطري لم يكن مرشحا للقب في البداية، عقب مروره بمرحلة تجديد بدخول لاعبين القائمة للمرة الأولى، إلا أن النتائج كانت جيدة بتصدر المجموعة الأولى من انتصارين على الأردن وليبيا، ومن ثم بلوغ الأدوار الإقصائية، حيث تمكن المنتخب من الفوز على الإمارات في نصف النهائي ليعبر إلى المشهد الختامي.
وأضاف لقد خسرنا المباراة النهائية بهدف مقابل ثلاثة أمام المنتخب السعودي الذي كان يضم نخبة من اللاعبين المميزين المشاركين في مونديال 1998 بفرنسا، حيث كانت المواجهة قوية، وقد استطاع حسمها ببعض التفاصيل الصغيرة رغم أن منتخبنا قريب جدا من حصد اللقب الأول له في كأس العرب، لكن في المجمل كانت تجربة مهمة ومفيدة على مختلف الصعد”.
وظهر المنتخب القطري للمرة الثالثة في كأس العرب خلال النسخة العاشرة FIFA قطر 2021 الاستثنائية التي شهدت النقلة الكبيرة إلى مصاف البطولات العالمية بعد الاعتراف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/.
وكانت البطولة بمثابة اختبار للقدرات التشغيلية للملاعب التي استضافت النسخة التاريخية من مونديال 2022، حيث حققت البطولة العربية نجاحا مبهرا ساهم في قرار الاتحاد الدولي بمواصلة إقامة نسخها الثلاث التالية تحت مظلته.
وسجلت البطولة مشاركة 23 منتخبا برقم قياسي، حيث تأهلت تسعة منتخبات مباشرة وخاض 14 منتخبا التصفيات الأولية ليصل العدد في النهائيات إلى 16.
وجاء المنتخب القطري على رأس المجموعة الأولى التي ضمت العراق وعمان والبحرين، ليستهل المشوار بالفوز على نظيره البحريني بهدف عبدالعزيز حاتم دون رد، ثم فاز على المنتخب العماني بهدفين لهدف سجلهما أكرم عفيف ومدافع المنتخب العماني فهمي سعيد بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، قبل أن يفوز على المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة، حيث سجل أكرم عفيف هدفين وحسن الهيدوس هدفا.
وفي الدور ربع النهائي تغلب المنتخب القطري على نظيره الإماراتي بخماسية حيث سجل عبد العزيز حاتم هدفا والمعز علي هدفين وخوخي بوعلام هدفا آخر فيما أضاف مدافع المنتخب الإماراتي علي سالمين هدفا بالخطأ.
لم ينجح المنتخب القطري في العبور إلى المباراة النهائية بعدما خسر في الدور نصف النهائي بصعوبة وبهدفين لهدف بعد التمديد أمام المنتخب الجزائري الذي توج لاحقا باللقب على حساب نظيره التونسي بهدفين دون رد.
واكتفى /الأدعم/ بتحقيق المركز الثالث بالفوز على المنتخب المصري في المباراة الترتيبية، بركلات الترجيح 5 – 4 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف وأكد النجم السابق للمنتخب القطري عبد العزيز حسن لـ/قنا/ أن المشاركة في النسخة السابقة لكأس العرب 2021، كانت جيدة، بعدما قدم المنتخب مستويات راقية.
وأوضح أن /الأدعم/ دخل البطولة مرشحا فوق العادة للمنافسة على اللقب، كونه كان متوجا بلقب كأس آسيا 2019، كما أنه حظي بدعم جماهيري كبير باعتباره مستضيف البطولة التي أقيمت منافساتها على ملاعب المونديال، لكن البطولة كانت بمثابة إحدى المحطات التحضيرية المهمة للإعداد لمونديال 2022.
وأضاف أنه في مرحلة المجموعات قدم المنتخب عروضا مميزة محققا الفوز في مبارياته الثلاث أمام عمان والعراق والبحرين، وتصدر بالعلامة الكاملة قبل أن يدخل الأدوار الإقصائية ليتخطى المنتخب الإماراتي، وكان بعد ذلك منافسا قويا للمنتخب الجزائري في نصف النهائي ولم يحالفه الحظ في بلوغ النهائي، لكنه عوض عدم التأهل للنهائي بالحصول على المركز الثالث.
وفي مجمل ظهوره في كأس العرب تاريخيا، خاض المنتخب القطري خلال النسخ الثلاث التي شارك بها لأعوام (1985 و 1998 و2021) 14 مباراة فاز في ثماني منها وتعادل في ثلاث وخسر مثلها، وسجل 22 هدفا بينما استقبل 10 أهداف.
