تحتفي بيوم الهوية والتراث في الذكرى الـ 20 لتأسيسها..
الدوحة – الشرق
فعاليات ثقافية تجسّد التزام الأكاديمية بترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الوعي والانتماء لدى طلابها
نظّمت أكاديمية قطر للقادة، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وبالتعاون مع برزان القابضة، فعالية “يوم الهوية والتراث” السنوية، والتي تعكس التزام الأكاديمية المتواصل بغرس القيم الوطنية وتعزيز الوعي الثقافي لدى طلابها.
وتزامن تنظيم هذه الفعالية هذا العام مع الذكرى العشرين لتأسيس الأكاديمية، ما أضفى عليها طابعًا استثنائيًا، وجعل منها محطة مهمة للاحتفاء بمسيرة حافلة في ترسيخ الانتماء الوطني، وتخريج أجيال من القادة الواعين بثقافتهم وتاريخهم.
شهدت الفعالية عروضًا ثقافية ومسرحية قدّمها طلاب من عدد من مدارس مؤسسة قطر، أبرزت تنوع الموروث الوطني وعمق الحضارة القطرية. كما تضمنت مجموعة من الأركان التراثية التفاعلية بمشاركة جهات تعليمية وثقافية من داخل المؤسسة وخارجها، بالإضافة إلى معرض تراثيّ احتوى على صور ووثائق نادرة من التراث الوطني، إلى جانب مسابقات ثقافية وألعاب تراثية عزّزت التفاعل والمشاركة المجتمعية.
وبهذه المناسبة، قال جميّل كتيم الشمري، مدير عام أكاديمية قطر للقادة: “باعتبارنا جزءًا رئيسًا من منظومة مؤسسة قطر؛ نحتفي في هذه المناسبة التي تعكس التزامنا، بغرس قيم الانتماء وتعزيز ارتباط طلابنا بجذورهم الثقافية. إنه يوم نجدد فيه فخرنا بأصالتنا، ونُحيي من خلاله المبادئ التي قامت عليها دولتنا، والتي تشكل أساس رؤيتنا التربوية”.
وأضاف: “نؤمن في أكاديمية قطر للقادة بأن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل ممارسة حية تكمن في تفاصيل الحياة اليومية، وتنعكس على سلوك طلابنا، وفي التزامهم بتعاليم دينهم، وولائهم لوطنهم، وانتمائهم لقيادتهم، ليتماشى هذا النهج مع رؤية مؤسسة قطر في بناء قادةٍ واعين بهويتهم، ومنفتحين على العالم.”
وأشار الشمري إلى أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع مرور عشرين عامًا على تأسيس الأكاديمية بهدف إعداد جيل من القادة القادرين على إحداث تغيير إيجابي والمساهمة الفاعلة في خدمة الوطن.
وأوضح أن الأكاديمية، منذ تأسيسها عام 2005، قدّمت نموذجًا تعليميًا متكاملًا يوازن بين التميّز الأكاديمي، وبناء مهارات القيادة، وتعزيز الهوية والانتماء.
من جانبه؛ أكد الطالب عبدالله محمد ماجد العجلان، طالب في الصف التَّاسع، بالأكاديمية نفسها، أن التراث يشكّل أساس الهوية الوطنية، ويربط الأجيال بجذورها وتاريخها، داعيًا إلى أهمية الحفاظ عليه ونقله للجيل القادم من خلال الممارسة الفعلية والوعي بقيمته، دون ترديد الشعارات الوطنية فحسب.
كما أكد العجلان أن للمدرسة دورًا أساسيًا في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب، فهي لا تقتصر على تنمية مشاعر الفخر والانتماء، بل تغرس فيهم الإحساس بالمسؤولية تجاه الحفاظ عليها، قائلًا: إن هذا النهج ينعكس كذلك في طبيعة العلاقة بين الطلاب والمعلمين، فهي قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز بيئة تعليمية معززة يتلقى فيها الطالب الدعم الأكاديمي والشخصي على حد سواء”.
بدوره، قال الطالب علي عايض حمد القحطاني: “ما يميز أكاديمية قطر للقادة هو الجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العسكري في بيئة واحدة، الأمر الذي يعزز قيم الالتزام والانضباط، ويؤهلنا لنكون قادة في المستقبل.”
وأوضح القحطاني، أن الأكاديمية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب، مما يتيح لكل طالب فرصة التطور حسب قدراته، قائلاً: “من خلال التجارب اليومية في الأكاديمية، اكتسبت مهارات كثيرة، أهمها الانضباط والاعتماد على النفس، ومع كل مرحلة كنت أقطعها، تزداد ثقتي بنفسي، وأصبحت أكثر شجاعة، وأتخذ قراراتي بثبات ومسؤولية.”
وفي ختام حديثه؛ عبّر القحطاني عن فخره بانتمائه إلى الأكاديمية، قائلًا: “فخور بكوني جزءًا من هذا الصرح التعليمي بعد مرور عشرين عامًا على تأسيسه. التطور في الأكاديمية ملموس في مختلف الجوانب، من المرافق إلى جودة التعليم. هي مدرسة دائمة الازدهار وتسير بخطى واثقة نحو الغد”.