سانت بطرسبورغ – قنا
شاركت دولة قطر في أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الثامن والعشرين، الذي عقد على مدار أربعة أيام في روسيا، بمشاركة عدد من رؤساء الحكومات وكبار المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم.
وقد مثل دولة قطر خلال المنتدى وفد رسمي ترأسه سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، وضم ممثلين عن وزارة التجارة والصناعة، وجهاز قطر للاستثمار، ووكالة ترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة قطر، حيث سلطت المشاركة القطرية، الضوء على الاقتصاد القطري ومكانته الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي وتطرق للتعريف بالبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة لرجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى استعراض أبرز الحوافز والمميزات والمبادرات، التي تم إطلاقها في سبيل دعم القطاع الخاص وتعزيز تنافسية وتنوع الاقتصاد القطري، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وشارك سعادة وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في الجلسة العامة للمنتدى، التي حضرها فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية وصناع القرار من مختلف الدول. كما شارك في جلسة نقاشية رفيعة المستوى ضمن أعمال المنتدى، بعنوان” البحث عن محركات جديدة للنمو: إعادة تصميم الإطار المالي والتجاري العالمي”، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
وخلال الجلسة، تطرق سعادته في مداخلته لدور دولة قطر في تعزيز الابتكار والبحث العلمي كأحدى الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي المستدام، مشيرا إلى استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، التي تهدف إلى إحداث تحول نوعي من خلال تطوير البنية المؤسسية، وتحديد أولويات وطنية تشمل الأمن الغذائي والصحة والطاقة، والتكنولوجيا، واللوجستيات.
وأكد سعادته أن دولة قطر تعمل على تحفيز القطاعين العام والخاص على تبني حلول تكنولوجية متقدمة تسهم في تعزيز الكفاءة والتنافسية، ودعم ريادة الأعمال، خاصة في القطاعات ذات الأولوية. كما تناول تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كنموذج ناجح للتكامل الإقليمي، مشيرا إلى ما حققه من إنجازات في توحيد الأنظمة والسياسات الاقتصادية، وتعزيز البنية التحتية والخدمات المشتركة. وأوضح أن دول الخليج تمضي قدما نحو استكمال التكامل الاقتصادي، مما يعزز مكانتها كمركز مالي واستثماري عالمي.
وأشار سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس بلغ نحو 2.2 تريليون دولار، ما يضعها في المرتبة التاسعة عالميا، كما تحتل أسواقها المالية المرتبة السابعة عالميا من حيث القيمة السوقية بنسبة 4.3% من إجمالي الأسواق العالمية، فيما بلغت مساهمة القطاع غير النفطي 75.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
كما نوه سعادته إلى نجاح تجربة قطر في تطبيق الاقتصاد الرقمي، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة واعتمادها لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مما يجعلها قادرة على مواكبة التحولات العالمية والريادة في الاقتصاد المعرفي.
وعلى هامش أعمال المنتدى، التقى سعادة وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية كلا من سعادة السيد ماكسيم ماركوفيت نائب وزير الزراعة الروسي، والسيد أندريه كوستبن رئيس مجلس إدارة بنك (VTB)، كل على حدة، حيث جرى خلال اللقاءين استعراض آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات، وتسليط الضوء على الحوافز والتشريعات والفرص الواعدة المتاحة في الدولة والهادفة لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات على الاستثمار في دولة قطر.
كما قام سعادته بجولة في المعرض المصاحب للمنتدى، شملت زيارة جناح مملكة البحرين، ضيف شرف المنتدى لهذا العام، بالإضافة إلى عدد من أجنحة الجهات المشاركة، حيث اطلع على أحدث الخدمات والابتكارات التي تقدمها هذه الجهات في مجالات الصناعة، والخدمات المالية والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحية، والتعليم والعلوم، والاستشارات التجارية، والاتصالات، واللوجستيات والنقل، والعقارات، والضيافة والسياحة، والمعادن والتعدين.