الدوحة – قنا
شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري في منتصف المدة لحركة عدم الانحياز، الذي يعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا.
ترأس وفد دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة دولة قطر خلال الاجتماع، إن العالم اليوم يمر بالعديد من التحديات التي تثير الشكوك في مدى فاعلية المنظومات الدولية وقوانينها وأعرافها، لا سيما مع تزايد الصراعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والبيئية والصحية التي تؤجج المشهد الدولي وتضر بالشعوب.
وأكد إيمان دولة قطر بأن أفضل السبل لتحقيق المصالح للدول تكمن في احترام سيادة القانون على الصعيدين الدولي والوطني، وتعزيز حقوق الإنسان وصونها، وأضاف: إن عملنا المشترك في إطار حركة عدم الانحياز يوفر منصة فعالة للحوار والعمل المشترك، حيث تمثل دول الجنوب أكبر تكتل دولي، وتعد اجتماعاتنا هذه فرصة لتجديد الالتزام بالتآزر والتضامن والتعاون فيما بين دولنا.
وجدد سعادته بأن دولة قطر تؤمن بأن تسوية المنازعات بالوسائل السلمية هي السياسة المثلى للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وقال إن هذا يظهر بوضوح في الوثيقة المعروضة أمام الاجتماع والتي تشيد بجهود الوساطة القطرية بالشراكة مع الشركاء الدوليين.
وأشار إلى أن أهم هذه الجهود تتمثل في الوساطة لوقف الحرب على غزة، وتابع: لقد بدأت المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، ونواصل جهودنا لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية، بما يضمن تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه في هذا الوقت الذي نشهد فيه تفاقم التوترات وازدياد السياسات القائمة على المصالح الضيقة، فإن تعزيز التعددية يصب في صالح الجميع، وقال: نرى أن حركة عدم الانحياز يمكن أن تؤدي دورا مهما في النهوض بمنظومة دولية يكون فيها لتعددية الأطراف دور أكبر وإعادة تنشيط المنظمات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لجعلها أكثر شفافية وفعالية وديمقراطية.
وركز سعادته على التزام دولة قطر بمبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز، وحرصها على العمل المتعدد الأطراف والتعاون الثنائي مع جميع دول الحركة من أجل التصدي للتهديدات المشتركة وتحقيق الغايات المشتركة لما يصب في مصلحة دولنا وشعوبنا.
وأشاد سعادته بجهود جمهورية أوغندا في رئاسة المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز، وقيادة جهود الحركة نحو تحقيق أهدافها.