الدوحة – قنا
استضافت دولة قطر، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، الاجتماع الثاني عشر لفريق العمل الخليجي المعني برصد جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة.
وشارك في الاجتماع، الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ممثلون عن وزارات التربية والتعليم في دول المجلس وعن الأمانة العامة والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون ومركز اليونسكو الإقليمي للتخطيط التربوي ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم.
ونوه السيد علي المعرفي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة له خلال الاجتماع، بدعم الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لفرق العمل الخليجية، وحرصها على تعزيز التكامل في قطاع التعليم، مشيرا إلى أن الاجتماع يمثل امتدادا لجهود جماعية مخلصة لرصد ما تحقق من إنجازات وتحديد مسارات العمل المستقبلية، في ظل التحديات التي يواجهها التعليم نتيجة المتغيرات المتسارعة، مما يتطلب مزيدا من التنسيق والتكامل بين دول المجلس للارتقاء بجودة التعليم وتحقيق مبادئ الإنصاف والشمولية.
من جانبه، أعرب السيد عبدالله علي المشعل رئيس التعليم العام بالأمانة العامة لمجلس التعاون عن شكره لدولة قطر على استضافة الاجتماع وحسن التنظيم، معربا عن أمله في أن تسهم أعمال الفريق في تحقيق أهداف التعليم المستدام وإنجاز متطلبات المرحلة المقبلة.
بدوره، استعرض الدكتور عبدالسلام الجوفي المستشار بمكتب التربية العربي لدول الخليج، خلال مداخلة مرئية، جهود المكتب في مجالات التدريب وبناء القدرات من خلال الورش المتخصصة، كما تطرق إلى التقرير الإقليمي المرحلي الصادر عن معهد اليونسكو حول المؤشرات المرجعية، مؤكدا أهمية التركيز على مؤشرات الهدف الرابع في عمليات التقييم والمتابعة.
وناقش الاجتماع عددا من المحاور، من أبرزها القرارات الوزارية ذات الصلة، ومتابعة البرامج التدريبية والخطط التربوية، والتقرير الإقليمي حول مؤشرات التعليم في دول مجلس التعاون، إلى جانب استعراض الشواغل التعليمية المشتركة والآفاق المستقبلية للتعاون الخليجي في هذا المجال.
وقدمت الدول الأعضاء عروضا تقديمية حول التقدم المحرز في المؤشرات المرجعية الوطنية، إضافة إلى عرض من مركز اليونسكو الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، حول مساهمته في دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش الاجتماع، قام أعضاء فريق العمل بزيارة إلى مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، واطلعوا على تجربتها التعليمية المتقدمة في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، وتفقدوا مختبراتها المتخصصة في مجالات الطاقة والروبوت والطب الحيوي والواقع المعزز والواقع الافتراضي، وكذلك معرض أبحاث ومشاريع الطلبة، وذلك في إطار الاطلاع على النماذج الرائدة في دعم التعليم المستدام.