البطولة الدولية لكرة يد الهجانة
الدوحة – قنا
توج منتخب قطر بلقب النسخة الرابعة من البطولة الدولية لكرة اليد للهجانة /قطر 2025/، والتي نظمها الاتحاد العربي لسباقات الهجن المهاري بميدان لبصير التراثي في منطقة الشحانية على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة 17 دولة تمثل خمس قارات.
وجاء فوز المنتخب القطري باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعد تغلبه على نظيره العراقي بنتيجة (15- 12) في المباراة النهائية التي جاءت قوية وحماسية من جانب المنتخبين، وشهدت حضورا جماهيريا مكثفا.
وفاز منتخب المغرب على نظيره الصومالي (15- 8) في مباراة تحديد المركز الثالث، علما بأن المغرب خسر في نصف النهائي أمام قطر بنتيجة (6- 17)، فيما خسر الصومال أمام العراق بنتيجة (7- 18).
وبعد نهاية المباراة الختامية، قام السيد عبد الله محمد الكواري رئيس الاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن (المهاري)، ونائب رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن، بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى، في حضور المستشار حسين مصطفى فتحي رئيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة اليد، وممثل رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وأحمد محمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد.
وحصلت قطر على المركز الأول وكأس البطولة بالإضافة إلى جائزة مالية قيمتها 10 آلاف دولار ، فيما نال المنتخب العراقي المركز الثاني وجائزة مالية قدرها 9 آلاف دولار، بينما حل الفريق المغربي ثالثا وحصد جائزة مالية قدرها 6 آلاف دولار.
وتسلم منتخب قطر كأس البطولة الذي حفر عليه اسم “قطر” في تقليد يتبع للمرة الأولى بعد التصميم الجديد للكأس المطلي بالذهب، والذي سيحتفظ به للأبد، المنتخب الذي سيفوز به مرتين متتاليتين أو 3 مرات متباعدة.
وقامت اللجنة المنظمة بتقديم جوائز فردية للأفضل خلال منافسات البطولة، حيث شارك في مراسم التتويج الدكتور حزام بن ناصر المقارح، ومحمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد.
وقد حصل جون آرثر إليوت من منتخب أستراليا على لقب أفضل لاعب، فيما نال عريبي فتلاوي من منتخب العراق لقب أفضل حارس مرمى، بينما نال يحيى تاكو من منتخب الصومال، لقب هداف البطولة، وأخيرا حصل منتخب بلغاريا على جائزة اللعب النظيف.
كما تم تكريم حكام البطولة وهم: سلطان المسيفري، أحمد راشد البدر، حسن بن عمير النعيمي، وسعد أحمد الدوسري.
بدوره، نوه المستشار حسين مصطفى فتحي رئيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة اليد، وممثل رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بفكرة البطولة الدولية لكرة يد الهجانة قطر 2025 ، والتي تساهم في التعريف بالتراث العربي عامة والخليجي خاصة، معتبرا أنها مبادرة قطرية مميزة تثري رياضتي كرة اليد وسباقات الهجن في نفس الوقت.
وقال فتحي في تصريح صحفي، إن منافسات البطولة تشهد مشاركة كبيرة من 17 دولة، وهو ما يؤكد الإقبال على هذه الرياضة الجديدة، الأمر الذي يبشر بانتشارها في المستقبل.. مضيفا أنه يرى للمرة الأولى رياضة تمارس من على ظهر الإبل، لافتا في الوقت نفسه إلى مشاركة دول أوروبية في المنافسات، فضلا عن الحضور الجماهيري الكبير.
وأشار ممثل الاتحاد الدولي لكرة اليد، إلى أن البطولة تشهد مستويات فنية عالية، لافتا إلى ظهور منتخبات قطر والمغرب والعراق والصومال بمستويات فنية عالية.
وأوضح فتحي أنه سيقوم بعمل تقرير عن البطولة وقواعدها وقوانينها، لافتا إلى أنه سيتم عرض التقرير على الاتحاد الدولي، لمناقشة هذه الرياضة وإمكانية اعتمادها مثل رياضة كرة اليد الشاطئية.
بدوره، أبدى أحمد عبد المولى رئيس الجمعية التونسية لسباقات المهاري الهجن، سعادته الكبيرة بالختام المميز والنجاح الكبير لمنافسات البطولة الدولية ليد الهجانة في نسختها الرابعة، معتبرا أن مشاركة بلاده في هذه النسخة كانت مهمة، بغض النظر عن النتائج لأنها تأتي في إطار الالتزام بالحفاظ على التراث الأصيل وتعزيز حضور تونس في المحافل العربية والدولية.
وقال عبدالمولى، في تصريح مماثل، إن الجمعية التونسية لسباقات المهاري الهجن تفتخر بالمشاركة في البطولة، فنحن أبناء الصحراء التونسية من “مدينة دوز” عاصمة سباقات الهجن المهاري، ونحمل في قلوبنا عشق الأرض وروح الأصالة.. ونؤمن بأن رياضة الهجن ليست مجرد منافسة رياضية بل هي تجسيد حي لتاريخنا وثقافتنا وهويتنا المتجذّرة في أعماق الصحراء.
وأضاف بأن مشاركة منتخبنا في هذه التظاهرة الدولية تمثل ثمرة جهود الجمعية في دعم الشباب وتمكينهم من حمل مشعل هذا الإرث، ورفع راية تونس عاليًا في سماء الرياضات التراثية.
فيما أكدت المستشارة سناء محمد بحر عضوة الاتحاد العربي لسباقات الهجن ممثلة عن العنصر النسائي نائب رئيس اللجنة التنفيذية، أن فكرة البطولة الدولية ليد الهجانة فكرة رائعة للغاية، وأن استمرارية البطولة للنسخة الرابعة تؤكد على المكتسبات الكبيرة التي تحققها البطولة عاماً بعد الآخر.
وقالت بحر، في تصريح مماثل، إن الجميع يثمن هذه المبادرة الرائعة من قبل الاتحاد العربي ، والتي تجمع كل عشاق الهجن من مختلف أنحاء العالم.
ورأت أن البطولة فرصة رائعة لتبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف قارات العالم، لافتة إلى أن الكل استمتع بالأجواء المميزة والمنافسة القوية التي شهدتها البطولة، خاصة أن رياضة الآباء والأجداد تم تطويرها.