الدوحة – قنا
أعلنت “قطر الخيرية” عن تسيير قافلة مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، تشتمل على 40 شاحنة كدفعة أولى، وذلك في إطار الإسهام في تلبية احتياجاتهم الأساسية العاجلة على ضوء التطورات، التي يعيشونها في الآونة الأخيرة.
تم الإعلان عن هذه القافلة في مؤتمر صحفي عقد بموقع انطلاقتها على الحدود السورية التركية، بحضور وفد من قطر الخيرية برئاسة السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات الدولية.
وتندرج مساعدات القافلة في إطار حملة “إحياء الأمل”، التي أطلقتها قطر الخيرية لدعم الأشقاء السوريين في ظل الأوضاع الراهنة، التي يعانون فيها ظروفا معيشية صعبة بسبب النقص الكبير في المواد والمستلزمات والخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار، بالتزامن مع برد الشتاء القارس.
وتشتمل مساعدات القافلة على الطحين (الذي سيوزع على الأفران والأسر المتضررة)، والسلال الغذائية (التي تشتمل على المواد التموينية الأساسية)، وحقائب الملابس الشتوية، والمواد والمستهلكات الطبية، وتقدر تكلفتها بحوالي 4.5 مليون ريال قطري.
ووفقا لتقديرات جديدة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا يحتاجون بالفعل إلى مساعدات إنسانية، لا سيما وأن حوالي مليون شخص نزح من عدة مدن سورية منذ 28 نوفمبر الماضي وحتى الآن معظمهم من النساء والأطفال.
وأشارت التقديرات الأممية أنه مع تطورات الوضع الحالي، فإن هناك حاجة ملحة لمزيد من المأوى والغذاء ومرافق الصرف الصحي.
وقال السيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات الدولية بقطر الخيرية، إن مساعدات القافلة التي تنطلق أولى شاحناتها اليوم، تندرج في إطار حملة “إحياء الأمل”، التي أطلقتها قطر الخيرية، بالتزامن مع عودة الكثير من أبناء الشعب السوري من اللاجئين والنازحين لمناطقهم، التي اضطروا لمغادرتها قبل سنوات، بهدف مساعدتهم على الاستقرار في ظروف طبيعية مناسبة، ودعم آمالهم بمستقبل أفضل، وتحقيق حياة كريمة تليق بهم، بعد أزمة طويلة عانوا منها.
وأضاف أن هذه القافلة تعتبر الدفعة الأولى في إطار مساعدات هذه الحملة التي ستتواصل وتؤكد التزام قطر الخيرية المتواصل بتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من أبناء الشعب السوري بسبب الأزمة التي عانوا منها منذ أكثر من 13 عاما، مشيرا إلى أن هدف هذه المساعدات هو الإسهام في سد النقص في الاحتياجات الأساسية في مجالات الغذاء والمواد الطبية ومستلزمات النظافة الشخصية والمأوى والملابس لمواجهة برد الشتاء.
وحث الحمادي أهل الخير في قطر على مد يد العون لإخوانهم في هذه المرحلة من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المتضررين.
وتعد هذه القافلة امتدادا لمساعدات ومشاريع إنسانية سابقة قامت قطر الخيرية بتنفيذها لصالح النازحين واللاجئين السوريين على مدار13 عاما، سواء في الشمال السوري أو مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وجنوب تركيا استفاد منها ملايين الأشخاص.