دخلت قضية السوبر السعودي مرحلة المرافعة النهائية في مركز التحكيم الرياضي السعودي، بعد نهاية مرحلة تعيين المحكمين وسداد رسوم الترافع، على أن يتم صدور القرار النهائي في الأسبوع المقبل وفقاً للتوقعات.
وانتهت المدة المتاحة للاعتراض أمام جميع أطراف القضية على الأسماء المرفوعة قبل تشكيل الهيئة بشكل نهائي.
وكانت «الشرق الأوسط» أشارت وفق مصادرها الخاصة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى اختيار أحمد أبو عمارة ممثلاً عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومحمد عبد الرؤوف ممثلاً عن نادي الهلال، فيما سيكون عبد الرحمن العبد الكريم محكماً مرجحاً ضمن هيئة التحكيم في القضية المرفوعة من نادي الهلال ضد القرارات المتعلقة ببطولة السوبر السعودي.
وتقدم الهلال باحتجاج ضد قرارات لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم التي صدرت ظهر يوم نهائي السوبر الذي جمع بين النصر والأهلي في مدينة هونغ كونغ، وتم فيه تأكيد أن قرار لجنة المسابقات بشأن مشاركة النادي الأهلي في بطولة السوبر السعودي 2025 – 2026 قرار نظامي وغير قابل للاستئناف، وفقاً للمادة (6/4) من لائحة المسابقات والبطولات، في حين أوضح أن قرار لجنة الاستئناف المتعلق بالاستئناف المقدم من نادي الهلال قابل للطعن أمام مركز التحكيم الرياضي بموجب الفقرة (1) من المادة (61) من النظام الأساسي للاتحاد.
يُذكر أن لجنة الاستئناف كانت قد ألغت قرار لجنة الانضباط والأخلاق الصادر بحق الهلال، لكنها في المقابل عدّت النادي خاسراً أمام القادسية بنتيجة 3 – 0، وقررت حرمانه من استكمال البطولة، مع فرض غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي وحرمانه من أي عوائد مالية مرتبطة بالمسابقة.
وكان الدكتور أيمن الرفاعي رئيس لجنة الانضباط السابق في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يحضر حالياً بصفته مستشاراً قانونياً لبرنامج في المرمى الذي يبث على قناة «العربية»، أشار إلى أنه في حال تم سحب اللقب من نادي الأهلي وفق مجريات القضية، فيجب على هيئة التحكيم أن تدخل النادي الأهلي طرفاً في قضية الترافع.
وكشف الرفاعي: «القضية واحدة في جميع أطرافها، ولكن في حال كان هناك توجه يجب أن يتم إدخال النادي الأهلي للدفاع عن نفسه في هذا الموقف».
وعن تأخر القادسية في الدخول بقضية كأس السوبر، أوضح الرفاعي: «القادسية مطالبته أن يلعب المباراة النهائية مباشرة، على اعتبار أن الهلال تم عدّه خاسراً بنتيجة 3 – 0»، موضحاً: «القادسية لم يتأخر في طلب دخوله في أزمة السوبر لأنه انتظر قرار لجنة الانضباط لكون القرار الأول لم يعدّ الهلال خاسراً للمباراة، بل معتذر، قبل أن يصدر القرار التالي الذي عدّ الهلال خاسراً».
وأوضح الرفاعي: «في وجهة نظري لن تكون هناك إعادة للمباراة، القرارات صدرت وفق اللوائح، ولجنة الاستئناف جبرت ما كان ينقص»، مضيفاً: «القرارات طبقت وفق اللوائح، ولكن إذا كانت اللوائح فيها خلل فهذا أمر مختلف».
وختم الرفاعي: «إذا تم إلغاء البطولة فسندخل في قضية تجارية تحكمها الرعايات، وهل اللجنة المستضيفة للبطولة في هونغ كونغ ستوافق على إقامة المباراة في مكان مختلف أو تريد إقامتها مجدداً؟». مشيراً إلى أن القضية ربما تصل إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس» في حال لم يصل الأطراف لحل ودي.
